اختار جده الاسم عرفاناً لشهداء «قافلة الحرية»
«أردوغان هنية».. طفل دثّـرته غزة بعلمي تركيا وفلسطين
أجواء المواقف التركية التضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة، ألقت بظلالها على حياة الغزيين، حتى بات اسم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يطلق على أسماء المواليد الجدد، ومِنْ بين مَنْ اتبع ذلك هو رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية، حيث أطلق اسم «أردوغان» على حفيده ابن بنته.
وكان هنية قرر أن يطلق اسم أردوغان على حفيده منذ أحداث أسطول الحرية والاعتداء عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث سمي أردوغان في شهره السابع في رحم أمه، ليبصر أردوغان هنية النور في الثاني من شهر أغسطس .2010
«الإمارات اليوم» زارت منزل مصباح هنية (28 عاما) زوج بنت رئيس الوزراء وابن شقيقته، حيث كان منزله يعج بالمهنئين، وكان من بينهم شقيقتا هنية الأكبر منه سنا، فيما كان أردوغان الصغير ملفوفا بعلمي تركيا وفلسطين.
ويقول مصباح الأب لأربعة أطفال أكبرهم إسماعيل وأصغرهم اردوغان «عندما توجه أسطول الحرية إلى غزة وما ارتكب ضده من مجزرة وما تبعه من مواقف تركية مشرفة تجاه الشعب في غزة»، أصبح عندي توجه أن أسمي ابني القادم باسم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حيث كانت زوجتي حاملاً في الشهر السابع.
ويضيف «توجهت إلى خالي رئيس الوزراء وأبلغته بذلك، فكان هو أيضا لديه رغبة في ذلك، وذلك وفاءً لدماء الشهداء الأتراك، ولموقف أردوغان المشرف، وقد فرح خالي كثيرا لأني رغبتي توافقت مع رغبته».
ويوم أن ولد أردوغان هنية حضر رئيس الوزراء المقال ليبارك لابنته وزوجها، وقد لفه بالعلمين التركي والفلسطيني، وقد غمرته سعادة لا توصف، وذلك بحسب مصباح هنية.
ويقول والد أردوغان هنية بعيون مبتسمة «كان نصيبي أنا زوج ابنته أن يرزقني الله بأردوغان قبل أبنائه الذكور، ولكن خالي لديه رغبة في أن يطلق اسم أردوغان مرة ثانية، إذ رزق أحد أبنائه بمولود جديد».
وتقول أم محمد جدة أردوغان وشقيقة هنية التي تكبره بأربع سنوات، «إنه شرف لنا أن نسمي حفيدي باسم أردوغان لمواقفه البطولية وقد فرح أخي كثيرا بذلك، وهذا ما أوصانا به».
وكان المواطن صالح سعيد أبو شمالة من سكان خانيونس، قد أطلق قبل نحو شهرين على مولوده اسم «رجب أردوغان»، تقديرا لمواقف رئيس الوزراء التركي.
وبرز نجم أردوغان بقوة بسبب مواقفه المتشددة من الاعتداءات الإسرائيلية التي كان آخرها ارتكاب الاحتلال مجزرة أسطول الحرية في عرض المياه الدولية التي راح ضحيتها عشرات الأتراك بين شهيد وجريح، ووقوفه مع قطاع غزة المحاصر، خصوصا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news