مختل يتسلل إلى قصر الإليزيه

نجح شاب فرنسي في التسلل إلى قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسيةالأسبوع الماضي، ولم ينتبه رجال الأمن إلا بعد وصوله إلى الساحة الشرفية بالقصر. وتمكن الشاب من خداع حراس البوابة الرئيسة الذين فتحوا له الباب ورحبوا به. وقالت الشرطة ان السائق معروف لديها بأنه مريض عقلي، وقد خضع للعلاج في مستشفى متخصص. وحدث ذلك في الوقت الذي يقضي فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إجازته في منطقة «كاب ناغر». إلا أن مسؤولين فرنسيين عبروا عن قلقهم إزاء مثل هذه الخروقات الأمنية التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، خصوصاً أن قصر الإليزيه يعتبر من أكثر الأماكن تحصيناً في فرنسا. وقد أخفقت شرطة المرور في توقيف السائق الذي كان يقود سيارته بطريقة خطرة في ساحة الكونكورد وسط باريس. وتوجه الشاب بعد ذلك إلى شارع الإليزيه واختار القصر الرئاسي ليقوم بزيارته بطريقته الخاصة ومن دون دعوة رسمية. وقام السائق بمخادعة أمن القصر من خلال وضع مصباح الوميض المتردد الإنارة الذي تستخدمه الشرطة، في مقدمة السيارة، ليعتقد الحراس أنه من رجال الأمن. وعلى الرغم من أن الشرطي الأول الذي استقبله أعلم نقطة التفتيش الثانية بدخول سيارة من نوع «رينو كليو» إلى القصر، إلا أن عناصر الأمن لم يقوموا بالتحقق من هوية السائق وتركوه يمر إلى أن وصل إلى الساحة الشرفية التي يستقبل فيها الرئيس ضيوفه الرسميين. وتدارك جهاز الأمن الخطأ بعد فوات الأوان واقتادوا الشاب المشتبه فيه إلى أقرب مركز للشرطة. ومن جهته قلل المتحدث باسم قصر الإليزيه من أهمية الحادث، أكد أن «مثل هذه الخروقات تحدث إلا أن الحرس الجمهوري يؤدون مهامهم بقدر كبير من المهنية».