صعود جيلارد يعزز موجة تولي نساء حكم العالم

ذكر صعود زعيمة حزب العمال الأسترالي جوليا جيلارد ها، في الانتخابات العامة الاخيرة التي جرت في استراليا في 12 من اغسطس الجاري، بازدياد عدد النساء القياديات في العالم واللواتي يشغلن منصب رئيسة الوزراء او رئيسة الجمهورية في بلادهن، علاوة على عدد كبير من النساء اللواتي يشغلن مناصب وزارية واخرى رفيعة.

جوليا جيلارد

تستعد رئيسة الوزراء الحالية جوليا جيلارد لتشكيل حكومة جديدة للاستمرار على رأس السلطة لولاية جديدة تستمر اربع سنوات. وكانت جيلارد العزباء (48 عاماً) قد خلفت رئيس الوزراء العمال كيفن رود في يونيو الماضي، وتقول ان فوزها غير الحاسم يزيد من صعوبة مهمتها في تشكيل الحكومة الجديدة.

جوهانا سيغورداردوتير

وفي ايسلندا وجدت سيغورداردوتير (76 عاماً) في الانهيار الاقتصادي في اكتوبر ،2008 الفرصة لخوض المعترك السياسي للوصول الى رئاسة الوزراء، لتصبح اول امرأة ايسلندية تعتلي هرم السلطة.

كريستينا كيرتشنر

وفي الأرجنتين اصبحت كريستينا كيرتشنر رئيسة للبلاد في نوفمبر 2007 خلفاً لزوجها نيستور، ونجحت في ان تتخطى ببلادها ازمات سياسية واقتصادية داخلية وتتميز بأناقة مظهرها ولغتها الخطابية المؤثرة. ولا يكف المحللون عن عقد مقارنات بينها وبين الرئيسة الأرجنتينية السابقة إيفا بيرون.

داليا غرايباوسكيتي

واصبحت داليا وسكيتي رئيسة لليتوانيا في ،2009 وسرعان ما وصفها صحافيون اوروبيون بسيدة ليتوانيا الحديدية، آخذين في اعتبارهم لياقتها البدنية وحصولها على الحزام الأسود في الكاراتيه، وهي ابنة لفني كهربائي وموظفة مبيعات، وعملت موظفة بدوام جزئي في احد المصانع بينما كانت تواصل جهودها لنيل شهادة الدكتوراه.

أنغيلا ميركل

وتعتبر مستشارة المانيا انغيلا ميركل وباعتراف الصحافيين في اوروبا والعالم، من أكثر السياسيات تأثيرا ونفوذا، وهي حاصلة على الدكتوراه في الفيزياء من المانيا الشرقية سابقا، وانتخبت عضوا في أول برلمان اتحادي (البوندستاغ) بعد اعادة توحيد شطري المانيا، وعينها المستشار السابق هيلموت كول عام 1991 وزيرة في حكومته. وتزوجت ميركل مرتين ولم تنجب، وتقول ان لديها قدرا كبيرا من الثقة في ذاتها تستمده من تقديرها الصائب لقدراتها.

الشيخة حسينة واجد

وفي اسيا، لم تكن رئيسة وزراء بنغلاديش وزعيمة حزب رابطة عوامي، غريبة عن عالم السياسة، فأبوها رئيس الوزراء السابق الشيخ مجيب الرحمن الذي قتل مع امها وابنها واخوتها الثلاثة في انقلاب دموي عام ،1975 لكن حسينة نجت لأنها كانت خارج البلاد، كما نجت لاحقاً مرة ثانية من هجوم بالقنابل قتل فيه اكثر من 20 شخصا. وانتخبت رئيسة للوزراء لأول مرة 1996 وتم اقصاؤها عن المنصب عام 2001 على الرغم من فوزها بسبب تقرير لمنظمة الشفافية العالمية يطعن في نزاهة تلك الانتخابات، لكن الشيخة حسينة حققت فوزا كاسحا في انتخابات .2009

إيلين جونسون سيرليف

واصبحت إيلين سيرليف رئيسة لسيراليون عام 2005 بعد ان خسرت معركتها ضد منافسها زعيم المتمردين سابقا تتشارلز تايلور عام 1996 وحصلت على تعليمها العالي في جامعتي ويسكونسن وهارفارد اواخر السبعينات لتعود الى بلادها وتشغل منصب وزير المالية. وحينما قام الرقيب صمويل دو بانقلابه فرت الى سيرليف الى كينيا حيث اصبحت مديرة لـ«سيتي بنك»، ومكثت هناك حتى اوائل التسعينات لتعود الى ليبيريا.

تاريا هالونين

أما رئيسة فنلندا تاريا هالونين، فهي من اسرة من الطبقة العاملة في العاصمة هلسنكي، ولمع نجمها في اتحاد نقابات العمال وغيره من المنظمات غير الحكومية، ومن خلال ممارستها مهام منصبها دافعت بقوة هالونين عن دور الرئيس قائدا اعلى للقوات المسلحة، وشنت حملة كبيرة ضد انضمام فنلندا الى حلف شمال الاطلسي، وتقول انها تحب السباحة والاعتناء بقطتيها.