تشييع جنازة الأميرة هند. الإمارات اليوم

مصالحة بين آل تركي والفاسي بعـــــد بلاغات باختطاف واعتداءات

انتهت التجاذبات بين أفراد من عائلتي الأمير السعودي تركي بن عبدالعزيز والفاسي، بعد تفجر خلافات بينهما اثر اتهامات ووجهت بوجود شبهة جنائية في وفاة الأميرة الراحلة هند، وارتضى الطرفان وقف البلاغات المتبادلة بينهما، فيما اكدت اطراف قريبة من العائلتين وجود معلومات غير صحيحة تم ترويجها لتأجيج الشقاق.

وقال محامي علال الفاسي، شعبان صالح لـ«الإمارات اليوم» ان جهات ووسطاء تمكنوا من انهاء الخلافات بين عائلتي الأمير السعودي تركي بن عبدالعزيز وزوجته الراحلة هند الفاسي، وتابع «انه قام بسحب بلاغه من النيابة العامة المصرية الذي سبق ان اتهم فيه عائلة الأمير تركي باختطاف موكله علال الفاسي، من فندق موفنبيك بمدينة السادس من أكتوبر، على يد مجموعة من الأشخاص زعموا أنهم من جهة أمنية». وقال صالح «انه أُبلغ من احد افراد اسرة الفاسي بأن مجهولين اعتدوا على الحرس الخاص بالفاسي، ثم اصطحبوه معهم إلى جهة غير معلومة، وهو ما دفعه الى سرعة التقدم بالبلاغ للحفاظ على حياة موكله الذي تبين في ما بعد انه لم يكن مع حرّاسه، ولكنه كان يؤدي مناسك العمرة بالأراضي المقدسة»، واضاف «ان موكله علال الفاسي تصالح مع نجلي شقيقته عبدالرحمن بن تركي واخته سماهر، وقام بسحب البلاغ الذي تقدم به لنيابة جنوب الحيزة ضد الأمير عبدالرحمن وسماهر ووالدهما الأمير تركي الذي اتهمهم فيه بقتل هند الفاسي بعد اجبارها على إدمان المخدرات»، واستطرد «إن موكله علال الفاسي اتصل بشقيقته وزوجته وأخبرهما بتنازله عن القضايا، وأنه كان في حالة نفسية سيئة عقب علمه بوفاة شقيقته وهو ما دفعه إلى التقدم ببلاغه».

واعترف المحامي بأن تقرير الوفاة الذي صدر عن مستشفى الوادي الذي كانت تعالج فيه الأميرة هند الفاسي، كان له دور حاسم في وقف البلاغات والمشاحنات بين الطرفين.

وجاء في التقرير الطبي المبدئي الذي تم تسليمه الى نيابة مدينة السادس من اكتوبر عن وفاة هند شمس الدين الفاسي، زوجة الأمير السعودي تركي بن عبدالعزيز، نجل الملك السعودي الراحل، أن وفاة الأميرة نتجت عن توقف عضلة القلب، ولم يكن في جسدها أي آثار لمواد مخدرة، ولا توجد شبهة جنائية في الوفاة وأن عضلة قلب هند الفاسي توقفت في المحاولة الثالثة، وكان تشابك بالأيدي قد وقع بين علال الفاسي ونجلي شقيقته الأمير عبدالرحمن والأميرة سماهر اثناء تشييع جنازة الأميرة هند الفاسي بعد الاتهام الذي وجهه علال للاثنين بقتل شقيقته امام المشيعين، وكانت التحقيقات التي اجراها مدير نيابة جنوب الجيزة المستشار أحمد الركيب، قد كشفت أن علال الفاسي يؤدي مناسك العمرة وهو ما ينفي تهمة الاختطاف.

من جهته، قال الكاتب والروائي براء الخطيب، صديق عائلة الفاسي «ان موت هند الفاسي شغل الصحافة والإعلام المصري والعربي والعالمي، مثل حياتها، لأنها عاشت حياة الملوك التي اختلط فيها الشعر بالمال والعشق بالذهب والخيال بالواقع»، مشيراً الى «ان توابع موت الأميرة لن تتوقف الآن وسنستمع لمفاجآت وأسرار كثيرة ستظهر عن الحياة والموت، على الرغم من ملاحقة الصحافة لأدق تفاصيل حياتها وموتها».

وتابع الخطيب «ليست الصحافة المصرية او العربية فقط من اهتم بحياة الأميرة والأمير، ولكن الصحافة الاوروبية ايضا التي وجدت في حراسها كنزا من الأسرار، حيث كان عدد كبير منهم من الأوروبيين، ولم يتورع أحدهم عن الاتجار بحياتها الشخصية، مثل الحارس الشخصي لها مايك انتنيك، والحارس الذي كان مكلفاً استقبال ضيوفها تيم أوليفر، والحارس الكندي ستيف ديفيد، أما الحارس مارك ليمو فقد قال لصحيفة كندية إن هناك من دفع له مبلغ 15 ألف دولار لزرع أجهزة تنصت وتصوير سرية لها»، مشيرا الى «ان ما حفلت به الراحلة من اهتمام اعلامي يشبه الى حد كبير ما كان للأميرة ديانا». من جهة اخرى، تقدم رئيس حزب العدالة محمد عبدالعال ببلاغ أمام قسم شرطة أول أكتوبر، يتهم فيه علال الفاسي بإلقاء حجر بجواره أثناء حضور عزاء شقيقته الأميرة هند قبل أيام، وبمعاتبته تعدى عليه بالسب والضرب، كما اتهمه بالتسبب في قتل شقيقته، وأمرت النيابة بضبط المشكو في حقه لسماع أقواله.

وكانت الأميرة قد توفيت الأسبوع الماضي، وتبادل أفراد من عائلتها الاتهامات بقتلها، حيث تقدم شقيقها علال شمس الدين الفاسي ببلاغ إلى النيابة العامة، اتهم فيه زوجها الأمير تركي بن عبدالعزيز وابنه الأمير عبدالرحمن وابنته الأميرة سماهر، بالتسبب في وفاتها وحفلت حياة الأميرة الراحلة وأسرتها بالبذخ والاهتمام بالغناء والسهر، وكتب لها الشعراء وغنى لها ولأسرتها مطربون معروفون، فقد غنى لها علي الحجار اغنية عنوانها «اميرة الأمراء» و «بامدح خصال بنت الحسب»، كما شارك المطرب الشعبي الشهير شعبان عبدالرحيم بالغناء للأمير تركي، وغنت سميرة سعيد «كل سنة وانت حبيبنا» موجهة الى الأمير احمد اخر ابناء الراحلة.

الأكثر مشاركة