بائعة هوى تخوض الانتخابات البرلمانية في البرازيل
تطمح غابرييلا ليتي إلى الوصول إلى البرلمان البرازيلي، ومن أجل ذلك أطلقت حملة في محاولة لإقناع الناخبين في دائرتها بالتصويت لصالحها. ولم يمنع ماضي غابرييلا التي كان تعمل في البغاء، من أن تخوض الحملة الانتخابية بجرأة غير مسبوقة، رافعة شعار التحدي. وتقول بائعة الهوى السابقة إنها لا تريد نسيان ماضيها بل تحاول تسليط الضوء على هذه المهنة وتعرض هموم هذه الشريحة من المجتمع. وقبلت غابرييلا دعوة حزب خضر وترشحت ضمن قائمته في مقاطعة ريو دي جانيرو، أملا في الاستمرار في نشاطاتها الاجتماعية. وتحظى بشعبية لافتة في أوساط النساء، الأمر الذي شجعها على الترشح للبرلمان. وتخوض شرائح مختلفة الانتخابات في البرازيل، بما في ذلك الشخصيات الاجتماعية والرياضيين والصحافيين وأعلام الفكاهة وغيرهم. وكتبت غابرييلا (59 عاما) كتابا يروي سيرة حياتها العام الماضي، ومن المتوقع أن يتم اقتباسه في انتاج سينمائي. وليس غريباً في البرازيل أن تحظى بائعة هوى بهذا الاهتمام، فهذا البلد يجمع العديد من التناقضات، ففي الوقت الذي تدعو فيه منظمات حقوقية لاحترام حقوق المرأة والحفاظ على كرامتها، تنتشر دور البغاء في كل المدن الكبرى وتنتظم بائعات الهوى ضمن جمعيات مدنية. ويذكر أن المرشحة درست الحقوق في السبعينات إلا أنها قررت أن تعيش «حياة غير عادية» حسب تعبيرها، وهي لا تشعر بالندم على بيعها جسدها مقابل مردود مالي. ولا يستبعد البعض أن تفوز غابرييلا بمقعد في البرلمان، الذي يفتح أبوابه للجميع ولا يستثني أحداً. وفي المقابل يرى مراقبون أن حظوظ المرشحة في الفوز قليلة نظراً لطابع الشعب الرازيلي «المحافظ»والنفوذ الكبير للكنيسة.