كريستينا كيرشنر. غيتي

رئيسة الأرجنتين «دمية» في يد زوجها المتسلّط

الحياة الزوجية في القصر الرئاسي الارجنتيني ليست محفوفة بالورود على الدوام، كما كشف كتاب يسجل سيرة حياة الرئيسة كريستينا كيرشنر، فقد صورها الكتاب «دمية» في يد زوجها المتسلط، الذي ضربها ذات مرة على وجهها لعصيانها أوامره. وتصف مؤلفة الكتاب، الصحافية الشهيرة سلفيا والغر، الزعيم السابق نيستور كيرشنر، وزوج الرئيسة الحالية بأنه «رئيس موازٍ» أو رئيس في الخفاء، يتخذ جميع القرارات المهمة لزوجته الرئيسة ويشتاط غضبا اذا لم تطعه في ذلك.

ويشير الكتاب الذي أطلقت عليه والغر عنوان: «من مشرع الى مصمم رئاسي» الى الحياة الزوجية التعيسة التي تعيشها الرئيسة بعدما أثير من انها تعرضت للضرب على يد زوجها عام 2008 للحد الذي خضعت فيه للعلاج الطبي، إذ تعتمد حياتها الزوجية ليس على الحب ولكن على المصالح المشتركة في الوقت الذي يخطط الزوجان للتمسك بالسلطة لثمانية اعوام مقبلة. وتقول الكاتبة «كل ما تبقى من ذلك الزواج هو الاتفاق على اقتسام كعكة السلطة».

استفز هذا الكتاب المناصرين للرئيسة الارجنتينية، الذين وصفوه بأنه حملة تشويه سياسية. كما ان الكتاب عمل على تعكير المزاج المتفائل في قصر «كازا روسا» الرئاسي في العاصمة بيونس آيرس بعد الاخبار الطبية لآل كيرشنر وتحالف الجبهة من أجل النصر الذي يقودانه، بأن الأرجنتين اصبحت ثالث قوة اقتصادية في العالم تحت قيادتهما.

وعلى الرغم من ادعاء الزوجين أنهما يعيشان حياة تعتمد على «المساواة» تصر الكاتبة على أن نيستور هو «الرئيس الحقيقي، وهو الشخص الذي يتخذ القرارات المهمة، وهي التي تفعل أي شيء يطلبه منها».

ويصف الكتاب كريستينا بأنها امرأة مولعة بالمظاهر، اذ تغير مظهرها ثلاث مرات في اليوم، وانها ضعيفة امام المجوهرات والحقائب اليدوية التي يصنعها المصممون الفرنسيون من جلود السحالي او التماسيح، وان السبب في سفرها مراراً خارج البلاد هو البحث عن قصر يؤوي الزوجين لدى وصولهما إلى سن التقاعد. وتقول الكاتبة ان كلا الزوجين له شؤونه العاطفية الخاصة به بعيداً عن الحياة الزوجية.

 

 

الأكثر مشاركة