ميشال أوباما تتذوق خضراوات زرعتها بنفسها. أ.ف.ب

ميشال أوباما أشهـر فلاحة في العالم

الحقيقة أن سيدة أميركا الأولى ميشال اوباما لم تجرب طهو الطعام في حياتها ولا تحب ان تطهو ولم تعرف زراعة البساتين، ومن كان يقوم بأعمال الطبخ في المنزل هو زوجها باراك اوباما قبل ان يصبح رئيساً وعندما يكون بعيداً في احدى مهامه فإنها تستأجر طباخاً.

الا انها خلال الـ21 شهراً منذ ان اصبح اوباما رئيساً للولايات المتحدة خضعت لتغيير دراماتيكي للحد الذي لم يصدق فيه كثير من معارفها وأصدقائها بأن التي امامهم هي المرأة نفسها التي يصفونها خلال الحملات الانتخابية بـ«الراديكالية الغاضبة»، تغيرت نظرتها للحياة، حملت على عاتقها محاربة السمنة والتوصية بتناول الخضراوات والفواكه الطازجة، وشعرت بزهو عندما قدمتها الشهر الماضي وزيرة الصحة، كاثلين سيبليوس على انها «اشهر مزارعة خضراوات في العالم». وهذا العام صارت تقدم النصيحة للشعب الاميركي بأن يمارس الرياضة اكثر فأكثر وأن يتناول الطعام الصحي.

سرقت ميشال اوباما هذه الأيام الأضواء من زوجها، اصبحت اكثر شعبية منه، وكثيراً ما شاهدها الاميركيون وهي ترافق ابنتيها لممارسة الرياضة في ملعب الاطفال بصحبة كلبهن «بو» وثلة من رجال الأمن. يوم الاثنين من الشهر الماضي بدأت ميشال يومها في فندق حياة في الكونغرس بالحديث لأشهر طباخي الأمة الأميركية «لا اطلب منكم إجراء أي تغيير جذري لجميع وصفاتكم الغذائية او تغيير الطريقة التي تمارسون بها عملكم، ما اطلبه منكم هو ان تعيدوا صياغة المكونات بطريقة عملية من اجل وجبة صحية للأصناف التي نحبها كثيراً، او ان تقللوا من نسبة الزبدة او الكريمات في بعض الأطباق الشعبية».

ساشا.. رمز الأناقة

في التاسعة من عمرها، الا انها صارت تشارك والدتها لقب «رمز الاناقة». وبما أن والدتها مشهورة بأناقتها غير العادية، التي اقتدت بها نساء كثيرات، فإن ساشا اصبحت ايضاً قدوة في الموضة للفتيات في مثل سنها، اذ بعد ليلة انتخاب والدها في جرانت بارك اصبح زيها الأسود الذي يشبه ثياب الدمى، والذي ظهرت به في تلك الامسية مشهوراً بين الفتيات، وأطلق عليه مصمموه «جيرسون اند جيرسون»، اسم «ساشا». وأيضا مثلها مثل والدتها، فإن ساشا تختار التصاميم السهلة والبسيطة التي يمكن ان تحصل عليها الفتيات من الطبقات كافة. كما اصبح الـ«تي شيرت» الذي ارتدته ساشا يوم عيد الشكر الماضي في البيت الابيض من اكثر الأزياء شراءً من المصمم قابكيدز.

ويقول جيوف ترافي الذي يدير اربعة مطاعم شعبية في واشنطن تقدم نصف مليون وجبة في العام «بعض الأشخاص هناك يسخرون من حديثها»، ويصفها طباخ آخر بأنها «ملهمة» في هذا المجال.

وتبدو السيدة اوباما امرأة مهووسة باللياقة البدنية، اذ تصحو عند الساعة 4.30 صباحاً بينما لايزال الرئيس نائماً وذلك لترييض كلبها، ثم تذهب الى صالة الجمنزيوم في البيت الابيض لحرق الدهون قبل ان تأخذ الفتاتين للمدرسة. اول شخص يشاهدها في الصباح هو مدرب اللياقة كورنيل ماكليلان الذي عمل معها مدة13 عاماً، ويقول عنها بأنها «اول شخص يدخل صالة الرياضة وكثيراً ما تعودت ان اصحو عند الثالثة صباحاً لأفتح لها باب الصالة عند الساعة الرابعة صباحاً وفي بعض الأحيان تأتي مبكرة اكثر». ومن سخريات القدر ان هذه المرأة التي تروج في الوقت الراهن للياقة الأطفال لم تمارس الرياضة خلال حياتها الدراسية. ويقول ماكليلان إنها الآن في شكل افضل مما كانت عليه حالها عندما دخلت صالته للمرة الأولى.

الأكثر مشاركة