القذافي يستضيف عارضـات أزيــاء إيطاليا
استضاف الزعيم الليبي معمر القذافي، نحو 20 عارضة ازياء ايطالية للقيام بجولة «ثقافية» حول البلاد بقصد التعرف الى جوانبها المختلفة. وتناولن خلال تلك الزيارة حليب الجمــال ومارسـن مراقبة النجوم في ليل الصحراء، وتناولن افطارا مع القذافي يتكون من حليب الجمال والتمر، وتقول هؤلاء النسوة انهن تلقين معاملة تليق بالملكات من قبل الزعيم الليبي، ونفين ان تكون الرحلة لها علاقة بحفلات «البونغا بونغا» في اشارة لمصطلح شاع في ايطاليا عن الحفلات الماجنة، وقد اتهم رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو بيرلسكوني بالانخراط في بعضها.
واقامت العارضات في فنادق من فئة خمس نجوم وركبن الجمال، والتقطن الصور على خلفية لوحة كبيرة تجمع كلاً من العقيد القذافي وبيرلسكوني، كتب تحتها «اعتذار ايطاليا انتصار تاريخي يؤكد مبدأ تجريم الاستعمار»، في اشارة الى الاعتذار الذي قدمته ايطاليا لليبيا بسبب استعمارها لها.
ويقول مدير الوكالة التي ارسلت هؤلاء العارضات، اليخاندرو لونديرو، ان الزعيم الليبي يرغب في ان يزور شباب بلدان اخرى بلاده لزيارة المستشفيات والجامعات والتعرف الى تاريخ البلاد، ويضيف لوديرو ان القذافي «مهتم ايضا بتشجيع العلاقات الودية والعاطفية بين هؤلاء الشابات وشباب ليبيا» والتي يمكن ان تصل الى الزواج. ويقول البعض ان القذافي يعلق آمالا عريضة على تقوية العلاقات الرومانسية بين الممثلة الإيطالية، كليو ايفانز، (24 عاماً)، التي زارت ليبيا اربع مرات وبين ابن اخته، غزالي. وقال لها القذافي ان هناك من يريد ان «يطلب يدك للزواج» يعني ابن اخته. وتقول ايفانز «جلسنا في خيام واطلقنا النكات وضحكنا ملء اشداقنا».
وكان القذافي قد طلب من لونديرو خلال زيارته ايطاليا العام الماضي ان يحشد له بعض النساء ليقدم لهن محاضرة عن الاسلام والثقافة الاسلامية، وهؤلاء المدعوات كن من ضمن مَن حاضرهن القذافي خلال زيارته.
ويقول لونديرو انه نظم حتى الآن ست رحلات الى ليبيا لهؤلاء العارضات، وكان القذافي يستقبلهن في كل مرة يصل فيها الفوج الى هناك. ونفى ان يكون للرحلة اغراض اخرى غير ما تم اعلانه وان الفتيات قضين أوقاتاً جميلة.
وتقول ايفانز «استخدمت جميع اوراقي لأثير اعجاب القذافي الذي هو رجل بمعنى الكلمة»، وتضيف «قدم لي عقدا يحمل صورته وهو العقد نفسه الذي يقدمه دائماً لحارساته النساء، ثم قدمني الى غزالي».
وفي اخر رحلة لها الى ليبيا جلست ايفانز وغزالي على طاولة وحدهما تضيئها الشموع مع مترجم، وتقول ايفانز «حاولنا التحدث عبر الهاتف منذ عودتي الى بلادي ولكن يبدو ان ذلك صعباً طالما أنني لا اتحدث (العربية)».