رغبة نسوية متزايدة لقيادة العالم
بانتخاب امرأة على رأس البرازيل، يرتفع عدد النساء اللواتي يتزعمن دولاً حول العالم إلى أربع، والعدد مرشح للارتفاع في العقود المقبلة مع تحمس الجنس اللطيف للوصول إلى أعلى هرم السلطة. وفي الوقت الذي ينذر فيه البعض بالخطر زاعماً أن النساء ليست لديهن الكفاءة لإدارة دواليب الحكم، يرى آخرون أن ما يحدث أمر طبيعي في ظل تحسن أوضاع المرأة حول العالم وقبول المجتمعات زعامة المرأة.
وقبل أيام فازت ديلما روسيف بمنصب الرئاسة في البرازيل، بعد تزكية ودعم كبير من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، لتكون بذلك أول امرأة تقود بلد بهذا الحجم. ويذكر أن الرئيسة الجديدة خاضت غمار السياسة عندما كانت طالبة جامعية، وتعرضت للاعتقال والتعذيب على أيدي العسكريين الذين حكموا البرازيل. وتكون روسيف بذلك رابع امرأة تحضر قمة العشرين في سيؤول، إلى جانب الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرننداز دي كيشنر، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيرالد.
يأتي انتخاب روسيف في الوقت الذي يعاني فيه العالم ركوداً اقتصادياً غير مسبوق، كما أن البرازيل تعاني أزمة الفقر والبطالة منذ عقود. وتعتقد الرئيسة المنتخبة أن المرأة قادرة على حمل المسؤولية ومواجهة التحديات. وبعد فوزها المتوقع، قالت «أطلب من الآباء والأمهات أن ينظروا في أعين بناتهم اليوم ويقولوا لهن نعم، يستطيع النساء». وتعتزم رفع حصة النساء من المناصب الوزارية، ليكون عددها في المجلس الجديد 11 من أصل 34 حقيبة وزارية، وستتقلد بعضهن مناصب حساسة.
في سياق متصل، تقول النائبة الكورية المعارضة، شين ناكيون «النساء هن المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي»، وفي المقابل تقول الرئيسة التشيلية والأمينة العامة للمنظمة النسوية العالمية ميشيل باشليه، ان «النساء يمثلن 70٪ من فقراء العالم».
ونجح معاونو روسيف في إقناعها بالقيام ببعض التعديلات على مظهرها العام، كما قامت بعدد من الجراحات التجميلية لتصبح أكثر أنوثة، وفي جانب اخر من العالم فازت جيلارد بمنصب رئيس الوزراء في أستراليا، لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب، ومن بين التصريحات الجريئة التي أدلت بها بعد توليها الحكم، قولها «إن بلادها يجب أن تتحول إلى جمهورية وأن الوقت المناسب لذلك هو فترة توريث العرش البريطاني»، أما في ألمانيا فقد جدد أعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي ثقتهم في المستشارة أنغيلا ميركل على رأس الحزب لفترة جديدة. وفي الأرجنتين يتوقع المراقبون أن تفوز دي كيشنر بولاية أخرى، خصوصاً بعد وفاة زوجها الرئيس الأرجنتيني السابق، الذي كان من متوقعاً أن يعود إلى الواجهة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news