بريطانيا تفتح مكاتب برلمانها لجاسوسة روسيا

ميك هانكوك عمل مع زاتوليفيترا. إي.بي.أيه

كان أمراً عادياً أن تظل الشقراء ايكاتيرينا زاتوليفيترا التي اعتادت ارتداء التنانير القصيرة، موجودة في الأروقة المغبرة للبرلمان البريطاني. ولكن الأمر اختلف الآن، إذ سيظل الجميع يذكرونها بأنها تلك الروسية المتهمة بالتجسس والتي يريد جهاز الامن الداخلي البريطاني «ام اي 5» ترحيلها من بريطانيا، في حين يبذل أعضاء البرلمان قصارى جهدهم لتذكّر ما إذا كانوا قد ناقشوها في أمور تهم الأمن القومي أم لا.

وتعرف هذه الفتاة البالغ عمرها 25 عاماً بـ«كاتيا» وعاشت في بلدة بالقرب من الحدود الروسية مع جورجيا وانتقلت الى بريطانيا لدراسة الماجستير في جامعة برادفورد البريطانية. ويقال إنها التقت عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الليبرالي ميك هانكوك، وعملت معه متدربة لفترة قصيرة. وعملت الآنسة زاتوليفيترا مع ندوة الامن البريطانية، وهي مجموعة من المفكرين، فقد كتبت عام 2008 مقالة قوية عن «الدور المضلل للولايات المتحدة في الصراع بين جورجيا واوسيتيا الشمالية»، وقبل نحو عامين ونصف العام أصبحت باحثة بدوام كامل ومساعدة برلمانية للعضو هانكوك، وتعمل في مكتبه في ويستمنستر. ومن الواضح أنه تم التدقيق في اوراق الآنسة زاتوليفيترا جيداً قبل ان تمنح رخصة تؤهلها الدخول الى جميع مكاتب البرلمان. وكتبت العضو كيري ماكارثي من حزب العمل في موقع «تويتير»: «انني اعتدت الحديث معها عن موضوعات عدة، خصوصاً اليسار، ولم أشتبه يوماً ما في أنها جاسوسة، وأنا أمتلك خبرة في مجال الموظفين»، وأضافت «اعتادت ان ترتدي تنانير قصيرة. وأعتقد ان معظم أحاديثنا كانت عما إذا كان اليسار ناجحاً أم لا ». ولكن يقال ان منطقة العضو هانكوك الانتخابية تحوي الكثير من المواقع الدفاعية المهمة، بما فيها مركز البحرية الملكية. وكانت السيد هانكوك عضواً في لجنة الدفاع المختارة التي كانت تتلقى أحياناً رسائل سرية مهمة، وطُرحت أخيراً أسئلة مهمة عن القدرات النووية البريطانية. وتم ايقاف الآنسة زاتوليفيترا في مطار غاتويك في أغسطس الماضي بعد عطلة في كرواتيا، وخضعت للتحقيق من قبل جهاز «ام اي 5». واتضح الآن أن ذلك التحقيق ليس روتينياً، وأنها كانت تحت الرقابة منذ زمن بعيد.

تويتر