علاقة الأمير أندرو مع البعض جرّت عليه عواقب غير محمودة. إي.بي.أيه

صداقات و«قصص تدليك» وعلاقة بصخر الماطري تحاصر الأمير أندرو

يعيش الأمير أندرو دوق يورك، النجل الثاني لملكة بريطانيا هذه الأيام شعورا بالاستياء من بعض تفاصيل حياته الشخصية، وبالإحباط والقلق من احتمال فقدانه وظيفته غير الرسمية ممثلاً تجارياً لبريطانيا في العالم ، إذ يقوم منذ سنوات بدور السفير المتجول لبلاده في مختلف دول العالم، بهدف الترويج لشركات وجهات استثمار بريطانية، وتوسيع المصالح الاقتصادية لبريطانيا وحمايتها.

ومن أكثر القصص إثارة للامتعاض، في أوساط البريطانيين صداقة الأمير أندرو للملياردير الأميركي جيفري أبشتاين، الذي دين في جرائم جنسية تتعلق بقاصرات، والتي سببت له إحراجا شديدا في الأوساط السياسية والإعلامية ليس في بريطانيا فحسب بل وفي الولايات المتحدة أيضا. وقالت صحيفة الـ«غارديان»، نقلا عن صحافيين مطلعين، إن علاقات الصداقة بين أندرو وأبشتاين، التي يعود عمرها إلى 17 عاما، أصبحت تشكل مصدر إزعاج وإحراج لقصر بكنغهام الملكي في بريطانيا. واستنادا إلى هؤلاء الصحافيين، فإن الملكة اليزابيث وزوجها الأمير فيليب أبديا استياء من الأنباء المعززة بالصور ، التي تحدثت عن لقاء الأمير أندرو الحسناء الأميركية القاصر فرجينيا روبرتس

(17 عاما)، التي قالت إنها عملت بأجر لإجراء تدليك جسدي لأبشتاين في قصره الفخم في ولاية فلوريدا. وتظهر الصور أندرو وهو يلف ذراعه حول وسط (خاصرة)، روبرتس في لندن، وتظهر صور أخرى آخر لقاء بين أندرو وأبشتاين في نيويورك في ديسمبر الماضي. وقالت روبرتس، في وقت سابق، إن الأمير أندرو (51 عاما)، استمتع بخدمات التدليك في قصر أبشتاين، والتي كانت تقوم بها مع فتيات قاصرات أخريات، وإنها كانت تتقاضى 60 جنيها إسترلينيا في الساعة، بينما نفى الأمير مرات عدة ارتكابه أي خطأ مسلكي. ودافع صحافيون ورجال أعمال عن دوق يورك، وقالوا إنه يقوم بدور حيوي لتنمية التجارة البريطانية مع دول العالم، وفتح أبواب عمل جديدة للشركات البريطانية.

وثمة قصة أخرى ألقت بظلال قاتمة على شعبية الأمير البريطاني، وهي استقباله صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وزوج ابنته محمد صخر الماطري، ودعوته له على الغداء في قصر بكنغهام الملكي في لندن، قبل إطاحة بن علي بثلاثة أشهر، وذلك في إطار ما يقوم به أندرو من ترويج للتجارة البريطانية مع تونس، وقد اثار البعض تساؤلات وشكوكا حول طبيعة هذه العلاقة ومدى نزاهتها، بعد القبض على الماطري في اتهامات فساد بينها غسل أموال.

وتقول سيدة الأعمال غوغا أشكنازي، التي تعيش في قصر فخم في غرب لندن، وتربطها صداقة وثيقة بالأمير أندرو، إنه بعث إليها برسالة نصية يبدي فيها قلقه من احتمال أن تقرر الحكومة البريطانية الاستغناء عن خدماته، وأنه يتعرض لضغوط كبيرة بسبب استمراره صداقته لرجلالأعمال الأميركي، الذي قضى حكما بالسجن لإغوائه قاصرات على ممارسة الدعارة، وتقديم خدمات جنسية، لكنها امتدحت أداءه ممثلاً للتجارة البريطانية. وقالت إنه «مبعوث كفء، ويقوم بعمل رائع لخدمة بلاده». وأضافت أنه «غاضب للغاية من الطريقة التي صورته بها أجهزة الإعلام».

غير أن ناطقا باسم أندرو نفى أن يكون الأمير قد بعث برسالة نصية إلى أشكنازي، التي توصف بأنها مستودع أسرار كثير من السياسيين، والأمراء، ورجال الأعمال في العديد من الدول.

كما أن الأضواء الموجهة نحو طليقة الأمير أندرو الدوقة السابقة سارا فيرغسون، وحياتها الشخصية، ومتاعبها المالية، تزيد من متاعبه، وتنال من شعبيته، لاسيما بعدما تبين أنها تلقت هدية قيمتها 15 ألف جنيه إسترليني، للإسهام في تسديد ديونها الشخصية، التي بلغت خمسة ملايين جنيه.

الأكثر مشاركة