فيلم «كفاحي» يسخر من هتلر الشاب

توم شللنغ يلعب دور هتلر في شبابه. غيتي

يعرف أن أي فيلم عن الزعيم الألماني الراحل أدولف هتلر، يثير جدلا كبيرا في ألمانيا مسقط رأسه، حتى لو كان هزليا. ويحكي الفيلم الجديد المأخوذ عن كتاب «كفاحي»، قصة أدولف هتلر وهو شاب، في مدينة فينيا قبل الحرب العالمية الثانية. عنوان الفيلم مأخوذ عن مذكرات هتلر نفسه، ولكن مخرج الفيلم السويسري أورز أودرمات قام بتعديل مسرحية شهيرة نشرت عام ،1987 تحمل الاسم نفسه للكاتب جورج تابوري، وهي تحوي الكثير من النكات والسخرية، ولابد أن الإجراءات الناجمة عن الشركة بين ألمانيا والنمسا وسويسيار، لإنتاج هذا الفيلم الذي نشر الأسبوع الماضي ستجعل نجاح الفيلم اقل مما حققه فيلم السقوط للمخرج هيرشبيغل، الذي عرض عام ،2004 وحقق نجاحا غير عادي في شباك التذاكر، كلفيلم عن هتلر ورشح لنيل الأوسكار، ولكن على الرغم من الظهور غير المتوقع للممثل برونو غانز في دور هتلر في الأيام الاخيرة للحرب، ثار جدل كبير في ألمانيا عن إذا ما كان فيلم «السقوط»، على صواب في تصويره الدكتاتور النازي إنساناً قادراً على إثارة إعجاب سكرتيرته، وأن يكون لطيفا مع الكلاب. يعرض فيلم «كفاحي»، هتلر في سن الـ2 الذي يلعب دوره توم شللنغ الذي يصل إلى فيينا قادما من النمسا، حيث يقيم في منزل مخصص للفقراء، بينما ينتظر آملا بالحصول على قبول اكاديمية الفنون الجميلة. ويفشل في ذلك، ويلتقي فتاة شقراء تدعى غريتشين (تلعب دورها انتربيرغر)، وكذلك يلتقي رجلاً ذا لحية يهودياً اسمه شلومو هرتزل. وابتكر هذه الشخصية الخيالية تابوري، ولعبها غوتز جورج، الذي يلهم هتلر تسريحة شعره إضافة إلى عنوان «كفاحي» لمذكراته المستقبلية، ويقحم هتلر في الحياة السياسية. وكانت ردة الفعل ازاء الفيلم في المانيا سلبية. وقال الناقد في وكالة الصحافة الألمانية مارغوت روهلندر، إن «شللنغ يلمع وكأنه هتلر الشاب»، مع أن المخرج يفشل في إظهار الشخصية في الشكل الصحيح. وقالت صحيفة «درتاغ شبيغل»، الصادرة من برلين، إن الفيلم «تافه»، فهو يدفن «الحياة الملونة»، للقصة تحت «غلاف ضبابي ومناظر لملصقات، وأفضل سمات فيلم أودرمات التاريخي الذي يحمل عنوان (كفاحي)، أنه يجعلك تعيد قراءة مسرحية جورج تابوري».

 

تويتر