1.9 مليون قيمة مسدس مانديلا
قال مؤرخون وأصدقاء مقربون من الزعيم الجنوب افريقي نيلسون مانديلا، إن استمرار اختفاء اول مسدس لمانديلا تحول من حكاية مشوقة عن اول سلاح لهذا المناضل الصلب ضد التمييز العنصري الى نزاع على المال. ويضفي مؤرخون طابعاً من المهابة حوّل صاحب المنزل الذي دفن المسدس في فنائه، قبل أكثر من نصف قرن، الى نزاع مالي، حينما طلب من سلطات المتحف الوطني مبلغاً كبيراً من المال مقابل سماحه بمواصلة الحفر والبحث. وقال اعضاء في جمعية «ليليسليف تراست»، المسؤولة عن الحفاظ على تراث ومقر قيادة منظمة المؤتمر الوطني ومتعلقاتها، والتي تتولى البحث عن مسدس مانديلا، إنه لم يتم السماح لها بدخول المنزل لأن مالكه - آل لينسترا - طلب من خلال محاميه مبلغاً كبيراً من المال وهو ما اعتبرته الجمعية موقفاً أنانياً للغاية. غير أن لينسترا نفى ذلك وقال إنه عرض بيع المسدس بثمن معقول واتهم الجمعية بتحريف الوقائع وتشويه موقفه واستغلال مشاعر العامة، التي تكن حباً وتقديراً كبيرين لمانديلا الذي اصبح اول رئيس لجنوب افريقيا، بعد زوال حكم الاقلية البيضاء العنصرية فيها اوائل التسعينات.
ويقدر الخبراء ثمن المسدس، وهو من نوع «ماكاروف»، الذي تلقاه مانديلا، بتعليمات من الامبراطور الاثيوبي هيلا سيلاسي، من ضابط اثيوبي قام بتدريبه في اديس ابابا عام 1962 بنحو 1.9 مليون جنيه استرليني. وبعد تلقيه التدريب عاد مانديلا الى مزرعة ليليسليف في ضاحية ريفونيا خارج مدينة جوهانسبرغ، حيث قام بلفه مع زيه العسكري ونحو 200 رصاصة بورق القصدير ودفنها فيها، حيث تم اعتقاله بعد ذلك بوقت قصير. وبعد ذلك وعلى مدى سنوات اقيمت مبانٍ ومنازل عدة في تلك المنطقة، الامر الذي زاد من صعوبة عملية البحث عن المسدس. وكان مانديلا قد توجه الى رئيس جمعية ليليسيف تراست نيك وولبي عام 2003 بسؤال حول ما اذا كان قد عثر على المسدس ام لا، لكن وولبي قال قبل ايام إن عملية البحث عن المسدس قد توقفت بسبب السلوك غير المنطقي وغير المبرر لصاحب المنزل والحديقة، والذي يثير الغضب والاستياء، حيث ان لينسترا يطلب 265 ألف جنيه استرليني ثمناً للمسدس قبل العثور عليه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news