مستشار حكومي يستغل علاقاته من أجل خطيبته في كندا
تحدث رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر السبت الماضي للمرة الأولى عن مسألة تتعلق بكبير مستشاريه السابق روس كارسون، الذي استغل علاقاته في الحكومة لصالح شركة تحلية مياه تربطها علاقة قوية بخطيبته.
وقال هاربر انه وضع قواعد من اجل اساليب التعامل بهذه العلاقات لتحكم الموظفين السابقين بعد ان يتركوا الحكومة، وإن اي شخص في هذه الحالة او حالات أخرى ينتهك القواعد سيواجه عواقب قضائية.
وأضاف هاربر للصحافيين في مؤتمر صحافي عقده في باريس، حيث كان يلتقي مع قادة العالم من اجل مناقشة أزمة ليبيا «أعتقد ان الحقيقة توضح اننا لا نعرف كل الحقائق. والوضع هو أن السيد كارسون مواطن مميز، ونشاطاته التي قام بها تتعلق بكونه مواطناً مميزاً».
وأشار هاربر الى انه عندما وصلت حكومته الى السلطة جلبت معها قوانين صارمة تتعلق بكيفية تفاعل الموظفين مع الحكومة عندما يكونون خارجها. ويحظر القانون الفدرالي الموظفين من السياسيين السابقين من استغلال علاقاتهم ننالحكومة او ممارسة ضغوط عليها لمدة خمس سنوات من مغادرتهم السلطة، وان السيد كارسون لم يكن مسجلاً باعتباره من جماعة الضغط . وقال هاربر على نحو صارم «لن أقول اكثر من ذلك»، وأضاف «هذه القواعد واضحة وسيتم تطبيقها، واذا كان هناك انتهاكات فلابد ان مرتكبها سيواجه القضاء». وفي الاسبوع الماضي كشف الاعلام ان كارسون وهو كبير مستشاري هاربر سابقاً، كان يحاول الضغط على وزارة شؤون الهنود في وقت مبكر من العام الجاري لصالح شركة تحلية مياه للحصول على صفقة بملايين الدولارات، حيث كانت خطيبته ميشيل ماكفرسون، وهي فتاة مرافقة سابقة، ستكسب عمولة كبيرة جداً.
وأدى انكشاف الخبر الى جعل رئيس الحكومة يطلب التحقيق في ادعاءات بممارسة ضغوط ووساطة على الحكومة. وظهر اسم خطيبة كارسون تحت اسم «عميل»، لشركة تحلية المياه، حسب ما ذكر في العقد الذي أوردته محطة تلفزة السكان الاصليين. وقال كارسون الذي غادر مكتب رئيس الوزراء عام 2009 لمحطة التلفزة السابقة انه شهد بأن العقد خاص ببيع وحدات تحلية مياه، وحسب ما ذكره التلفزيون المذكور فإن ماكفرسون ستحصل على 20٪ من قيمة صفقة بيع وحدات التحلية. ويملك كارسون (66 عاماً)، وخطيبته، (22 عاما)، منزلاً معاً بالقرب من منطقة كيمبتفيل جنوب اوتاوا.