ميجور وبيريز وشارون ستون كانوا أبرز ضيوف غورباتشوف

بذخ رأسمالي في احتفـالات ميـلاد «مفكّك الشيوعية»

غورباتشوف يتألق في عيد ميلاده الثمانين بحضور لفيف من المشاهير . غيتي

احتفل آخر رئيس للاتحاد السوفييتي السابق، ميخائيل غورباتشوف، بعيد ميلاده الثمانين الاربعاء الماضي في قاعة البرت هول الملكية بالعاصمة البريطانية لندن. وعلى الرغم من هذا العمر المديد فمايزال يتمتع بقوة جسدية وروحا مرحة خفيفة الظل. ويقول عن ذلك ساخرا «لا اصدق انني بلغت الثمانين من عمري ولم اكن آمل ان اصل الى هذه السن»، ويضيف «لكنني لن ادخل في تفاصيل فيسيولوجية». وفي خضم هذه الاجواء الاحتفالية تخلل المكان شعور ما يشبه ذلك الذي كان سائداً خلال الحرب الباردة بين المعسكرين المتنافسين، فرجال الاعمال والمليارديرات الروس من ناحية يريدون الاحتفال بالأب الروحي لما يسمى «لغلاسنوست»، او الانفتاح باللغة الروسية، والغربيون يريدون اقامة هذا الحفل المترف «الرأسمالي»، احتفاء بصديقهم «الرجل الذي غير العالم»، وفكك الاتحاد السوفييتي وسفه آحلام الشيوعية.

وشرف الحفل زعماء العالم ورجال الاعمال الروس والارستقراطيون البريطانيون ونجوم هوليوود الذين اجتمعوا في العاصمة البريطانية لندن مساء الاربعاء الماضي. وضمت قاعة البيرت هول حفلا بهيجا رائعا حضره من بين المشاهير الممثل الهووليودي حاكم كاليفورنيا السابق ارنولد شوارزنغر، ورئيس الوزراء البريطاني السابق سير جون ميجور، وايرل سبنسر، وشيمون بيريز، وفتاة الإغراء ميل سي، والنجمة شارون استون، وكيفن سبيسي اللذان عملا مضيفين للحفل الذي اطلق عليه «غوربي 80».

ووصل الرجل «الذي فكك الستار الحديدي»، كما يطلقون عليه، مع ابنته ارينا وجلس على مقعد وثير من الجلد الفاخر في منطقة الشخصيات المهمة بالقاعة لاستقبال ضيوفه. وشق امبراطور الاعلام الاميركي، تيد تيرنر طريقه وسط الحشود ليهنئ غورباتشوف بعيد ميلاده الثمانين. ووقفت الممثلة غولدي هون مع غورباتشوف لالتقاط الصور قبل ان يسير الجمع الى حانة الشمبانيا. وضاع صوت مترجم غورباتشوف وسط الضجيج والضحك عندما كان يترجم النكات والقفشات التي أطلقها المحتفى به، ذلك لأن المدعوين الروس يشكلون النسبة الاكبر من بين الـ4000 مدعو.

تويتر