قبيل فتح النيابة بلاغاً يطلب التحقيق من جــديد في الجـــريمة
أنور عصمت السادات: مبــارك لم يقتل عمي
تمثُل رقية السادات، ابنة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، أمام النيابة منتصف الأسبوع المقبل لتدلي بأقوالها في بلاغ حول أدلة تتهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالضلوع في قتل والدها، فيما استبعد ابن الرئيس السادات جمال، وابن شقيقه أنور عصمت أي احتمال لصحة هذه الفرضية.
فقد أكدت رقية، ابنة الرئيس الراحل، أنها سوف تدلي بأقوالها أمام النيابة العامة، يوم الثلاثاء المقبل في البلاغ الذي تقدمت به للنائب العام للتحقيق في أدلة تتهم الرئيس السابق حسني مبارك باغتيال والدها، وأوضحت رقية انها لم توجه اتهاماً مباشراً لمبارك باغتيال والدها، لأنها لا تملك أدلة على ذلك، ولكنها تطالب النائب العام بالتحقيق في أقوال مسؤولين قالوا ان لديهم ادلة جديدة في هذا الشأن، وقالت لـ«الإمارات اليوم»، إنها ككل المصريين قرأت واستمعت لمن قالوا بتورط مبارك لذلك كلفت محاميها سمير صبري برفع القضية. وكشف محامي السيدة رقية السادات سمير صبري عن تقدم طبيب شرعي الى القضاء لسماع شهادته في قضية مقتل الرئيس الراحل انور السادات، وقال سمير صبري، إن الطبيب الشرعي عاطف حماد الذي شارك في كتابة التقرير الطبي عن وفاة الرئيس الراحل قال ان لديه أدلة جديدة حول وفاة الرئيس لم يستطع ذكرها في ظل وجود الرئيس السابق حسني مبارك وإنه يطالب النائب العام بالاستماع لشهادته التي يرفض ذكر تفاصيلها إلا امام النيابة العامة. وأضاف صبري لـ«الإمارات اليوم» أن «ابن شقيق الرئيس الراحل، طلعت السادات، تقدم للمحكمة ذاتها لسماع شهادته ايضا حول مقتل الرئيس السادات، وقال في طلبه انه حاول في ظل حكم مبارك ان يكشف عن أدلة جديدة حول تورط مبارك في واقعة اغتيال السادات ولكن نظام مبارك لفق له قضية عسكرية وقام بحبسه لمدة عام في أحد السجون العسكرية».
وقال سمير صبري انه استند أيضا في دعواه الى البلاغ المقدم من المحامي محمد عبدالمجيد الذي يتهم الرئيس السابق مبارك بقتل السادات بشكل مباشر، وأضاف ان القضية تستند الى ما قاله عضو مجلس الشعب أبوالعز الحريري، ووزير الإسكان الأسبق حسبالله الكفراوي، حول تورط مبارك في واقعة اغتيال الرئيس السادات، وأوضح صبري ان ابوالعز الحريري عندما كان عضواً بالبرلمان المصري قدم استجواباً حول واقعة الاغتيال، ولكن رئيس البرلمان أحمد فتحي سرور رفض مناقشة الاستجواب، وقال له إن «هذا خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه». وقال سمير صبري إننا تقدمنا ايضا بشهادة الكاتب الصحافي منصور شاهين الذي قال ان مبارك هو المدبر لعملية الاغتيال، والذي كشف عن قيام رئيس مركز ابن خلدون الدكتور سعد الدين إبراهيم بتشكيل لجنة محايدة لفك ألغاز مقتل السادات، ولكن مبارك لفق له تهمة التعامل مع المخابرات الاميركية وقام بحبسه وطارده في المحاكم».
واختتم سمير صبري حديثه بالقول «أكون كاذباً لو قلت إن لدينا ادلة دامغة على تورط الرئيس السابق في اغتيال السادات.
ضابط أكد لجيهان السادات أنه حضر إعدام الإسلامبولي. أ.ف.ب |
وقال ابن شقيق الرئيس الراحل، أنور السادات المحامي، لـ«الإمارات اليوم»، «أنا غير مقتنع بهذا الاتهام لأسباب منطقية وأخرى قانونية».
وأوضح أنور أن قادة القوات المسلحة لا يعرف عنهم الغدر، وهي ليست ايضاً من صفات الشعب المصري. وتابع «مبارك كان نائباً للسادات وله من السلطة والصلاحيات الكثير، والسادات هو من اختاره للمنصب، فلا يعقل أن يقوم باغتياله». وقال إن «كل من شاهد التلفزيون ومبارك كتفه في كتف السادات يتأكد أنه من المستحيل ان يغامر مبارك بمثل هذا الأمر، لأنه حتماً كان سيقتل مع السادات». وتابع جميع التحقيقات لم تشر إلى دور مبارك، كما ان من أعدموا هم أصحاب المصلحة الحقيقية في كشف الفاعل الاصلي لو كانت هذه الاتهامات صحيحة، هناك أيضا عبود وطارق الزمر ولم يتحدث اي منهم في ذلك الامر». وفسر انور هذه الاتهامات بالمناخ الذي سمح بظهور عبود على الفضائيات وايضاً بعدم محاسبة المسؤولين عن تأمين الرئيس الراحل.
من جهته، نفى ابن الرئيس الراحل أنور السادات، المهندس جمال السادات، علاقة مبارك بمقتل والده، وقال في تصريحات إعلامية «أستبعد تماماً أن يكون أحد من أفراد الحراسة هو الذى أطلق هذه الرصاصة على والدى لمعرفتي الشخصية بهم». وأضاف جمال «قول شهادة حق والدي أصيب بثلاثة أعيرة نفذ من جسمه اثنان منها والثالث استقر في عنقه بطريقة تؤكد أن هذا اليوم يوم رحيله، وأنها ساعته وأجله، لأن الرصاصة التي استقرت في عنقه وشكك فيها الكثيرون اصطدمت بمادة رخامية وتغير مسارها لأعلى فاخترقت بطنه، حيث كان واقفاً في هذه اللحظة واستقرت في العنق». وأشار إلى أنه لا يؤيد الكلام حالياً عن تورط الرئيس مبارك في اغتيال والده حتى لا تحدث بلبلة في هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر، وأنه ملتزم بالحقائق والأدلة فقط. ونفى جمال ما أثير عن عدم تنفيذ حكم الإعدام في خالد الإسلامبولي قائلاً «إن هناك ضابطاً مقرباً أكد له وللسيدة جيهان السادات أنه كان ممن حضروا تنفيذ الحكم». كما تم إبلاغهم رسمياً بذلك، ورد على ما قالته شقيقته رقية السادات بأنها شاهدت الاسلامبولي في السعودية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news