مرتزقة وصعاليك في زفاف بريطــانيا الملكي
تضم قائمة المدعوين إلى زفاف الأمير البريطاني، ويليام 900 شخص، جلهم من الشخصيات العالمية الرفيعة، لكن القائمة احتوت أيضاً على مدعوين لا تدعو سجلاتهم إلى الفخر، يبدو القصر الملكي غير راغب في نشرها على الملأ، لكن شملتهم تسريبات الصحافة العالمية، من بين هذا النوع من المدعوين:
الأميركيون مسكونون بحب العائلة البريطانية بالنسبة لأمة بلا ملك أو ملكة، يبدو أن لدى الأميركيين حالة فضول شديد تصل الى الاشتياق الدائم لشؤون العائلة الملكية في بريطانيا، ومتابعة تفاصيل حياتها، وما تمر به من مناسبات. وهذا في حد ذاته يثير تساؤلات حول ما اذا كان هذا تعبير عن اعجاب بثقافة انيقة تزدحم بـ«الاتيكيت والبرتوكول» والرسميات أم عن لعاب يسيل رغبة في امتلاك بعض مما لديها من مجوهرات نادرة ودرر فريدة أو الامرين معاً. وقد بلغ الأمر حد اصابة بعض الاميركيين بالهوس في تنظيم حفلات تتشابه كثيرا في تفاصيلها وإجراءاتها مع الحفلات الملكية البريطانية. ويقول خبراء انه لأمر يبعث على الدهشة حقا ان يصبح الاميركيون الذين طردوا الملكية البريطانية وعملوا على تصفية آثارها ووجودها في بلادهم قبل 235 عاماً متيمين بحياة افراد العائلة الملكية في بريطانيا ودقائق تفاصيلها، لكن واقع الحال يقول ان الاميركيين والبريطانيين سيشاهدون حفل عرس هاري وكيت بعيون مختلفة. الأميركيون يشاهدون العرس على الهواء على الرغم من آلاف الأميال التي تفصلهم عن مكانه، إلا أن الأميركيين يصرون على وقائع ومراسم حفل الزواج الملكي البريطاني بكل تفاصيلها حية على الهواء مباشرة، مضحين بكثير من أعمالهم والتزاماتهم. وقد اتخذت مئات المطاعم والمقاهي والكافيتريات استعداداتها لاستضافة أعداد كبيرة من الزبائن لمشاهدة الحفل. وتقول صاحبة حانة في وودلاند هل ـ في كاليفورنيا، إنها استحدثت ديكورات جديدة ضخمة تناسب الحدث، لانها تتوقع زيادة كبيرة في عدد الزبائن. ويقول كثير من الاميركيين إنه لا يمكنهم تفويت أو إضاعة الفرصة لمشاهدة هذا الحدث الكوني الفريد. |
آرثر لاندن
هو مخرج سينمائي وصديق للأمير ويليام ويمكن أن يكون الشاب الأكثر إثارة للاهتمام في بريطانيا، كما انه سيكون الاكثر إثارة للفتيات في صالة الرقص خلال الحفل في قصر باكنغهام. ويملك ثروة تبلغ 200 مليون جنيه، وهو من أم أميرة نمساوية تدعى كاتالينا ايترهازي دوغالانا (وهي مدعوة إلى الحفل أيضاً)، ومن أب هو العميد الراحل تيم لاندن، ويعرف السلطان الابيض أو لاندن العربي. وكان ضابطاً سابقاً في القوات الخاصة البريطانية، وتحول الى مرتزق وجمع ثروته في سبعينات القرن الماضي، عندما قدم خدماته لحاكم عربي أغدق عليه العطاء.
الكابتـن جاك مان
هو ابن ضابط في القوات الخاصة البريطانية أيضاً، تحول فيما بعد إلى مرتزق، لكن هذا الرجل كان يحاول الإطاحة بزعيم افريقي، إلا ان النتيجة كانت كارثية، فهو من وضع خطة الإطاحة بالرئيس الزيمبابوي، روبرت موغابي، مع عدد من المرتزقة، لكنه وقع في الأسر ووضع في السجن، وعثر عليه بعد خمس سنوات نحيلاً وهزيلاً. والكابتن جاك مان درس في كلية ساندهيرست في الفترة التي كان فيها الامير ويليام، يدرس في الكلية نفسها وخدم في العراق وأفغانستان، وهو في فريق البولو (وكان لاعباً محترفاً مع الامير هاري)، ومثل لاندن، فإن مان صديق عزيز للأميرين.
وفي عام 2006 ترك ويليام وهاري حفل ميلاد ابنة عمهما بياتريس بقصر ويندسور كي يذهبا إلى حفل جاك في اكسفورد شير.
وهو في الخمسينات من العمر ومن أثرياء النفط الذين جمعوا ثروتهم من علاقتهم بالسلطة، إثر سقوط الاتحاد السوفييتي. وهو صديق للأمير ويليام مع زوجته عالفيا، كما يرعى مؤسسة الأمير ويليام للأطفال والفنون. ويبدو ان العائلة الحاكمة مجبرة على وجود شخص كازاخستاني من الاوليغارشيين.
وكان تيمور وزوجته قد اعتقلا في مطار موسكو وهما يحملان مليون دولار مخبأة داخل ملابسهما الداخلية عام ،1993 لكن يبدو ان ذلك أصبح في عالم النسيان (لم تتم محاكمتهما)، وبالتأكيد لن يتسم أي من الخدم أو الحراس بقلة الأدب الى الدرجة التي ستدفعه إلى تفتيشهما عندما يغادران قصر باكنغهام.
ويملك هذا الرجل الكثير في كازاخستان حيث حقول النفط وشركات البناء، التي يديرها شقيقه الاصغر تالغات. ولدى تيمور ممتلكات كثيرة في بريطانيا واستثمارات في الصين ايضا. وكان قد تعرض للتحقيق لدوره في شركة تعمل بالاسهم، ولكن المسألة لم تحل الى الآن، وربما تعين على الامير اندرو ان يتدخل.
السير جون ماديسكي
هو مالك نادي ريدنغ لكرة القدم، ويعتبر بطلاً محلياً وموالياً للملكة في يوركشير، وهو نتاج علاقة غرامية قصيرة، وعاش في منزل للأطفال قبل ان تسترده أمه، وتعترف به عندما تزوجت طياراً بولونيا، إذ حمل اسم زوج أمه. ويعرف هذا بـ«الرجل»، باعتباره قد جمع ثروة من لا شيء. وعمل في تجارة السيارات، ويعتبر من نظر الكثيرين شخصاً سخياً في ما يتعلق بالقضايا العادلة، ويعشق رؤية اسمه مرتبطاً بهذه القضايا. ويوجد مدرج رياضي اطلق عليه اسم ماديسك، وكذلك مركز جون ماديسك للشهرة في مدرسة هينلي للاعمال. وكذلك حديقة جون ماديسك في متحف (فكتوريا والبرت) في لندن، وغرف جون ماديسك للاناقة في الاكاديمية الملكية، ومدرسة جون ماديسك الاكاديمية. وتبدو حياته الشخصية مثيرة، إذ إن لديه ابنتين من خارج إطار الزوجية. وتعرض لضربة قاسية خلال الازمة الاقتصادية، حيث انه اضطر إلى بيع ممتلكاته التجارية في ميدل ريدنغ، في حين ان النادي الذي يملكه أصبح معروضاً للبيع.
الفرح البريطاني سيضرّ الفتيات الأميركيات .
أمريكيات في سن الزواج. أرشيفية |
بالنظر إلى المعدل العام الحالي لتكاليف زواج أي عروسين أميركيين، والذي يبلغ 30 ألف دولار، فإن هناك مخاوف من الأميركيين في ان ينعكس الزواج الملكي البريطاني الباذخ بالضرر عليهم، من خلال ارتفاع تكاليف حفلات الزواج، من خلال زيادة سقف تطلعات الفتيات الأميركيات في حفل «ليلة العمر»، فقد تتخلى الفتيات الأميركيات عن الفستان العادي للفرح، لانه لا يعود مناسباً لها، وتطالب بثوب مرصع بالجواهر والالماس. ويقول خبراء في شؤون ترتيبات حفلات الزواج في الولايات المتحدة، انهم يتوقعون مزيدا من التراجع في نسبة الزواج عند الاميركيين، الذي تدنى الى 52٪ عام ،2008 بعد ان كان 72٪ عام ،1960 وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الزواج. وتقول مديرة شركة لترتيب الزواج عبر الانترنت «نحن نعيش في عصر تلفزيون الواقع، الذي يتضمن مشاهد لحفلات زواج باذخة على طريقة هوليوود، ان واحدا من أهم اسباب العزوف عن الزواج وانخفاض نسبة من يقدمون عليه هو حرص برامج تلفزيون الواقع على تقديم مواصفات حفل الزواج المثالي، وحثها على الاستجابة لمطالب الفتيات بهذا الشأن، ما يؤدي الى سرعة انهيار كثير من الزيجات»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news