شكوك حول تأليف ماو للكتاب الأحمر

يعتبر الكتاب الأحمر الذي وضعه الزعيم الصيني ماو تسي تونغ كتاباً مقدساً لدى الشيوعيين الصينيين، فقد تم طباعة ما يصل الى خمسة مليارات نسخة من هذا الكتاب الذي يحمل أفكار الزعيم الصيني، إلا انه في الفترة الاخيرة ثارت بعض الشكوك في مختلف المواقع الالكترونية حول ما إذا كان ماو قد وضع الكتاب بنفسه أم ان هناك كاتباً وراء الكواليس. ويقال ان سكرتير ماو، هو كيامو وآخرين هم من كتبوا ذلك الكتاب، إلا ان الذين عاصروا فترة ماو وجدوا أنه من المستحيل ان يكون «رمز الامة الصينية» ليس هو الكاتب الحقيقي لتلك الافكار التي تعتبر الاساس لنشأتهم.

ويدعي البعض ان هناك تقريران أوردا تفاصيل عن هؤلاء الكتاب خلال اجتماع اللجنة المركزية الذي انعقد عامي 1993 و.1995 ويميل جيل الشباب للاعتقاد بهذه الفرضية التي تقول ان ماو ليس مؤلف الكتاب الاحمر، وتقول امرأة تبلغ من العمر 29 عاما «إنني على ثقة بأن الافكار الموجودة في الكتاب هي أفكار ماو إلا انه ربما استعان ببعض الاشخاص لترتيبها على النحو الموجودة عليه في الوقت الحالي، ربما ساعده أشخاص على ذلك».

ويظل ماو شخصية مبجلة في الصين، حيث يحدق تمثاله بلا مبالاة نحو ميدان تيانامين، ولكن وعلى الرغم من ذلك هناك إجماع لدى الصينين على ان ماو هو السبب وراء المجاعة المدمرة من خلال برنامجه المعروف «الخطوة الجبارة الى الامام»، والتي مات فيها الملايين، وهو الذي نظم الثورة الثقافية قبل 45 عاماً التي يعاني من آثارها الكثير من الزعماء في الوقت الحاضر.