شكّلن «جيشاً» للدفاع عنه.. ويعتبرنه رجـــلاً استثنائياً

روسـيات مستــعدّات لتمزيق ثيـابهن من أجــل بوتين

بوتين يكرّم إحدى الفائزات. أ.ب

تقول جماعة من الحسناوات الروسيات، اللواتي يطلقن على أنفسهن «جيش بوتين»، إنهن مستعدات للتعري من أجل دعم بطلهن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، وإيصاله إلى سدة الرئاسة في الكرملين. وكانت المهمة الأولى، لهذه الجماعة من النساء، إطلاق منافسة تحمل عنوان «سأمزق ثيابي من أجل بوتين».

وكانت ثلاث فتيات واللواتي ظهرن في فيلم فيديو قصير، قد دعون الفتيات الأخريات إلى تصوير أفلام خاصة بهن، من أجل الحصول على فرصة كسب جهاز «آي باد 2». وظهرت فتاة تدعى (ديانا)، وهي طالبة مشاركة في السباق في عينة فيلم فيديو، تم إرساله إلى موقع كيريل شيكتوف من حزب بوتين روسيا المتحدة، وهي تمشي في شوارع موسكو، وتقول: «أنا متيمة بهذا الرجل، الذي غير بلدنا»، وأضافت «أنه سياسي عظيم، ورجل استثنائي، إنه فلاديمير بوتين، الذي يعد محبوب الملايين، ولكن هناك من يحاولون تشويه صورته ربما لأنهم خائفون، وربما لأنهم ضعفاء، لأنهم لم يتقلدوا المناصب التي عمل بها». وكان بوتين، الذي لم يعلن حتى الآن ما إذا كان يريد ترشيح نفسه للرئاسة العام المقبل، قد تنازل عن السلطة عام ،2008 لأن الدستور يمنعه من البقاء أكثر من فترتين رئاسيتين، لكنه لايزال ينظر اليه باعتباره الرجل الأكثر قوة من الرئيس ديمتري ميديفيدف.

و لم تكن هذه الحملة المثيرة هي الأولى من نوعها في روسيا، ففي العام الماضي قامت طالبات من كلية الصحافة الروسية بالتقاط صور مثيرة، وفي بداية العام الجاري أطلق اسم حزب بوتين على أحد الأندية الليلية حيث غنى الكثيرون لبوتين.

وخلال المرحلة السوفييتية، كانت الإعلانات التي تنطوي على صور فاضحة ممنوعة، لكنها أصبحت منتشرة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، إذ بات البغاء والإباحية من الأمور الشائعة.

من ناحية أخرى، تلقى بوتين لطمة محرجة، قبل المحادثات بين موسكو وبرلين، بعد ان تراجع المنظمون لجائزة ألمانية عن تقديم الجائزة التكريمية إلى رئيس الوزراء الروسي بسبب الرفض الشعبي لذلك. واعترف امناء جائزة كوادريغا بأنهم واجهوا ضغطا عاما معارضا لخيارهم بوتين، باعتباره الشخص الذي ستقدم له الجائزة، وقالوا إنهم سيلغون الجائزة لهذا العام لوقف الانتقادات المتزايدة. وكان عديد من الذين حصلوا على هذه الجائزة، التي تقدم سنويا من مؤسسة خاصة منذ عام ،2003 ومنهم سياسيون ألمان، قد شجبوا تقديم الجائزة إلى بوتين، بسبب سجله في حقوق الإنسان والديمقراطية.

وكان من المقرر أن يكون بوتين أحد أربعة متلقين للجائزة، التي تقدم تقديرا «للرؤية والشجاعة والمسؤولية»، وتتخذ هيئة مستقلة قرار تقديم الجائزة إلى الشخص الملائم، كان بوتين سيحصل على الجائزة عن إسهاماته في تطوير العلاقات الروسية الألمانية.

ولكن الانقسامات برزت بشأن اختيار بوتين للجائزة، وتعمقت بعد أن حذر الرئيس التشيكي السابق فالكلاف هافل، الذي نال الجائزة سابقا، من أنه سيعيد الجائزة إذا قدمت إلى بوتين. وأثار القرار غضب مسؤولين كبار من ألمانيا، وكذلك المستشارة أنغيلا ميركل، التي تربطها علاقة جيدة مع بوتين، وهي الآن في روسيا، حيث تلتقي مع الرئيس ميدفيدف، الذي أعرب عن غضبه من قرار التراجع عن تقديم الجـــائزة إلى بوتــين.

تويتر