سياسيون يرهبون «فضائحية» صحف «التابلويد»
فضيحة التنصت التي فجرتها صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، كشفت عن الجانب السيئ والقبيح لصحف التابلويد، والتي أصبحت لفترة طويلة تمثل «فزاعة»، يخشاها السياسيون في جميع أنحاء العالم، ونورد هنا بعض الأمثلة التي تعكس هذه الحقيقة:
لم تدرك البرلمانية البريطانية، كلير شورت، أنها ستصبح فريسة سهلة لصحف التابلويد، ففي عام ،2004 وفي حفلة غداء في ويستمنستر، انتقدت شورت بشدة الصور الإباحية التي تنشرها صحيفة «صن»، البريطانية كل يوم للنساء العاريات على الصفحة الثالثة من الصحيفة، وصرحت قائلة «أريد أن أمحو الإباحية من على صحفنا». وكان رد الفعل قاسيا من ناحية الصحيفة، إذ جاء عنوان صحيفة الصن في اليوم التالي «البدينة الحسودة كلير تسب الصفحة الثالثة الإباحية»، وأرسلت رئيسة التحرير في ذلك الوقت ربيكا بروكس ثلة من العارضات شبه العاريات للسخرية من الأنسة شورت، أمام منزلها في برمنغهام، وثبتت الصحيفة صورة لوجه شورت على صورة لجسد إحدى النساء عاريات الصدر.
لم يسلم الرئيس الأميركي باراك اوباما، من لسان التابلويد السليط، فقد ادعت صحيفة «ذي غلوب» الأميركية، أن أوباما مدمن على العقاقير، وتقول ان ادمانه وراء نقص الوزن المريع الذي يعانيه، وتضيف أن العقاقير يستخدمها أوباما، لمساعدته على التغلب على الإحباط، وأن هذه العقاقير تشبه «الكوكايين»، وأن زوجته ميشيل، تخشى عليه «الانهيار الجسماني».
زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق، شيري بلير، كانت تتعرض للهجوم المنتظم من قبل صحيفة «ذي ديلي ميل» البريطانية، فتارة تشبهها بأنها «جشعة» و«خليعة»، و«أنها تؤمن بالطب البديل بشكل أحمق»، وأن «فمها ملتوٍ بشكل غريب»، وكل ذلك لسبب بسيط هو عدم اهتمام السيدة الأولى بهذه الصحيفة، ولأن الصحيفة نفسها ليست من المعجبين بزوجها.
ولايزال أعضاء حزب العمال يرتجفون كلما يتذكرون مصير الزعيم العمالي، في بدايات تسعينات القرن الماضي، نيل كينوك، الذي شنت عليه صحيفة «صن» هجوما شرسا، وكانت الأسباب سياسية، إذ إن الصحيفة تساند حزب المحافظين، وأصبح كينوك هدفا لعدد من القصص التي صورته أنه «غير كفء»، و«غريب الشكل»، و«غير مستقر عقليا».
وقبل الانتخابات بيوم واحد، طبعت الصحيفة صورة كبيرة لامرأة بدينة عارية الصدر، تحتها تعليق يقول «هكذا سيصبح شكل الصفحة 3 تحت رئاسة كينوك للبلاد».