أحفاد مانديلا يسألونه عن كلاي وأولى صديقاته

أسئلة أحفاد مانديلا استهدفت تعلم الكثير من ماضيه. أي.بي.إيه

عندما اختفى رئيس جنوب إفريقيا السابق نلسون مانديلا عن الحياة العامة، كان ذلك مصدر حزن لشعبه، ولكن عائلته رأت في ذلك فرصة للتعرف إليه، بعد معاناة السجن لمدة 27 عاما، قبل ان يصبح رئيس جنوب إفريقيا. ويعيش الآن حياة هادئة في منزله في هاوتن، إحدى ضواحي جوهانسبورغ، وفي بيته الذي بناه في قرية قونو، التي تبعد 550 ميلا عن العاصمة، والتي عاش فيها طفولته. ويقول حفيده كويكو (26 عاما)، وهو اصغر ابن لدى ابنته الكبرى ماكنزي «عندما كان جدي رئيس الجمهورية، لم نكن نراه، ولكن الآن نراه متى أردنا».

وتحدث كويكو لصحيفة «صندي تايمز» عن تفاصيل داخلية، لواحد من أكثر الشخصيات التي تحظى بالاحترام في العالم، وكان قد انضم الى مانديلا في قونو، للاحتفال بعيد ميلاده الـ93 يوم الثلاثاء الماضي. وحضر الحفل فرعان متنافسان من أبناء وأحفاد مانديلا، الأول من زوجته الأولى ايفيلين، التي طلقها عام ،1958 والفرع الثاني من زوجته الثانية ويني، التي طلقها أيضا.

ولايزال مانديلا يستيقظ في الساعة الثامنة صباحا، ويتناول فطوره، وهو حذر في نظامه الغذائي، وبعد الفطور يتحدث مع الأشخاص الموجودين في البيت، ومن ثم يبدأ قراءة الصحف، وهو يقرأ ست صحف إنجليزية وإفريقانية، وصحيفة أو اثنتين عالميتين، ويهتم كثيرا بموضوع القراءة، ولا يجامل بتاتا في وقت قراءته.

ودرس كويكو الإخراج السينمائي في سيدني، ومن ثم عاد ليؤسس شركة انتاج خاصة به. وآخر مشروعاته في مجال السينما، قيامه بإقناع 22 من أحفاد مانديلا بالجلوس معه، ويطرحون أسئلة عن حياته. وكانت النتيجة فيلم «أطفال مانديلا»، الذي سيتم نشره تزامنا مع احتفالات تأسيس حزب المؤتمر الإفريقي الحاكم». وقال كويكو إن «الهدف من الفيلم أن يظهر لهذا الرجل أن عائلته تريد ان تتعرف إلى هذه الأسطورة مانديلا»، وقال كويكو إن «الفيلم فكرة العائلة، فأنا دائماً أحمل كاميرا فيديو، وأصور حفلات أعياد الميلاد في العائلة».

وكانت فرصة لكويكو، كي يتعرف إلى جده بصورة أفضل. وقال إن «الزعيم مانديلا وافق أن يتلقى قصف الأسئلة من جميع الجهات عن طيب خاطر». وأضاف «كان هناك أطفال تراوح أعمارهم بين السادسة والخامسة، وهناك من هم في الـ20 والـ،40 الجميع يطرحون الأسئلة التي تروق لهم». وقال كويكو «سأله البعض عن أول صديقة له، أو رأيه في الملاكم العالمي محمد علي». وضحك بشأن السؤال عن الصديقة، إذ إننا كنا نعرف أنه لم يكن يهتم بذلك، أما بالنسبة لمحمد علي كلاي، فقال إنه «رجل عظيم، فقد كان يتحرك بسرعة، ويطير كالفراشة، ويلسع كالنحلة».

وتم إجراء مقابلات الأسئلة على مدى أسبوع، وتم دمجها في ساعة. وقال كويكو يجب ألا ننظر إلى هذا الفيلم كنوع من الوداع لمانديلا، وليس تعويضا عن غيابه الطويل عن حياتنا. وأضاف «قدم تضحيات كبيرة، وفي نهاية المطاف كرس جدي حياته من أجل أمور سياسية عظيمة، وأعتقد أننا حققنا السلام، من خلال التضحيات التي قام بها».

تويتر