زوجة ملك سوازيلاند تحت الإقامة الجبرية
منذ ان عثر على وزير العدل في سوازيلاند مختبئا في غرفة إحدى زوجات ملك سوازيلاند، الملكة نوثاندو دوبي العام الماضي، تحولت حياتها الى جحيم كما تقول الملكة، التي تؤكد أن الحراس والمسؤولين حولوا حياتها إلى بؤس حقيقي، إذ يمنعونها من الاتصال مع الملك.
وتقول الملكة، وهي الزوجة الثانية عشرة للملك مساواتي الثالث، إنها تعيش الان تحت الاقامة الجبرية، فهي ممنوعة من زيارة عائلتها أو أصدقائها وتتعرض لمعاملة سيئة اذا حاولت مغادرة القصر الخاص الصغير حيث تعيش مع اطفالها الثلاثة، وجميعهم ابناء الملك. وتضيف «كانت الامور سيئة، ولكنها اصبحت الان اكثر سوءاً، وأنا أريد فعلا الخروج من البيت، لكني لا استطيع، إذ إن الملك لا يسمح لي بذلك، وكأني أعيش في سجن تحت المراقبة على مدار الساعة، وأصدقائي وأهلي ممنوعون من زيارتي.
وأشارت الملكة البالغ عمرها 23 عاما، إلى ان الحراس يتعاملون معها بقسوة ووحشية، إذا حاولت مغادرة بيتها، وقالت «إنهم يضربونني، ويرفسونني ويلكمونني، ولا أستطيع مشاهدة الطبيب إذا مرضت، فإن الطبيب يأتي الى المنزل، ومن غير المسموح لعائلتي التحدث مع الملك، وأنا غير مسموح لي بالتحدث معه ايضا، فكيف لا يسمح لي برؤية الرجل الذي تزوجته؟».
وتجري صحيفة «صندي تلغراف» اتصالات مع الملكة، بعد أن ارسلت الملكة رسائل نصية بالهاتف المتحرك، قالت فيها «من فضلكم اتصلوا بالايميل لأسباب أمنية»، وكان الملك سواتي الذي لديه نحو 23 طفلا، قد تزوج بهذه الملكة، وهي في سن السادسة عشرة، وكانت قد تركت المدرسة، كي تتزوج وتنضم الى العائلة المالكة.
وخلال حديثها مع صحيفة في جنوب افريقيا، قالت الملكة، إنها تشعر باليأس من امكانية الحصول على حريتها، وقالت «وعد الملك بأن يهتم بي، وأن يطلق سراحي، لكني اشعر بأنه حنث في وعده، وأنا أعاني الإساءة عاطفيا، وأريد ان اغادر هذا السجن مع اطفالي، ولكن ذلك غير مسموح، لأنهم اطفال الملك، وأنا أعتني بهم، وهو لا يعرف أعمارهم ولا اعياد ميلادهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news