جهود ألمانية لمنع التقبيل في أماكن العمل
دعت جمعية تعنى بمراقبة السلوكيات العامة في ألمانيا، إلى المنع التام للتقبيل في أماكن العمل، قائلة إن ذلك يعد نوعا من «الإرهاب». وتضيف جمعية «نيجي» والكلمة تعني السلوك الصحيح، أن تقبيل الموظفين بعضهم بعضاً بات تقليدا تتبعه المؤسسات العامة والخاصة في السنوات الأخيرة، وأصبح هذا السلوك ظاهرة تضاهي السلوك الفرنسي أو تفوقها أحيانا. ويتعلم الألمان في المدارس مبادئ سلوكية محافظة جدا، حيث يلقن التلاميذ، وذلك بأن تكون مسافة كافية بين الشخصين عند إلقاء التحية. وتقول الجمعية إنها تلقت مكالمات عدة من برلين وميونخ ودوسلدروف، يسأل خلالها المتصلون عما يجب فعله إذا أراد شخص أن يلقي تحية ثم يريد التقبيل. ويوضح رئيس الجمعية، هانس مايكل كلين «يجب ألا يرافق التقبيل تحية الأشخاص، على الأقل في المكاتب»، مضيفا «يلعب التقبيل على أعصاب بعض الناس في أماكن العمل، لذا فهو شكل من أشكال الترهيب». ويرى كلين أنه يتعين على شخصين يتبادلان التحية أن يحافظا على مسافة 60 سنتيمترا بينهما.
يذكر أن الامبراطور الروماني تيبريوس كان قد منع التقبيل، لأنه اعتقد أن ذلك يساعد على نشر عدوى المرض. وتقول الجمعية إنها تحترم عادات الفرنسيين في هذا السياق، إلا أن المسألة غير مقبولة في ألمانيا، وتنافي التقاليد العريقة للمجتمع الألماني المحافظ.