مرشحون رئاسيون يستخدمون أغاني « مسروقة » في حملاتهم الانتخابية
لم يتبق سوى وقت يسير ليذهب الأميركيون الى صناديق الانتخابات لاختيار رئيس جديد، أو التجديد لرئيسهم الحالي باراك أوباما. وخلال هذه الاثناء تجري الاستعدادات على قدم وساق لتنظيم الحملات الانتخابية واختيار الشعارات الموسيقية المناسبة لها، وكثيراً ما يتعرض المرشحون لاتهامات بسرقة الاغاني لاستخدامها شعاراً للحملات الانتخابية. الموسيقي ومؤلف الأغاني، توم بيتي المعروف بعلاقته بفرقة البلوز، رفع دعوى ضد المرشحة الرئاسية الاميركية المحافظة، ميشيل باكمان لاستخدامها جزءاً من اغنيته «فتاة اميركية»، التي تم عزفها في 29 ثانية خلال مشيتها من مقعدها الى منصة التلفزيون لاجراء مقابلة تلفزيونية من دون إذنه.
بيتي معروف بتاريخه الطويل من قضاياه ضد الجمهوريين الذين يستخدمون موسيقاه من دون اذنه. ففي عام 2000 نجح في منع الرئيس الاميركي السابق، جورج دبليو بوش من الاستمرار في استخدام اغنيته الشهيرة «لن اتراجع» شعاراً لحملته الانتخابية. وعلى الرغم من ان قانون «الحقوق الادبية» الاميركي غير واضح في ما يتعلق باستخدام المؤلفات الموسيقية الشهيرة في الحملات الانتخابية، فإن تاريخ مثل هذه القضايا بدا في عهد الرئيس الاميركي السابق، رونالد ريغان، الذي اغضب الموسيقار بروس اسبرينغستين بعد ان حاول ريغان استخدام اغنيته الشهيرة «ولد في الولايات المتحدة»، شعاراً موسيقياً لحملته الانتخابية.
ولأسباب معروفة، فإن المرشحين الديمقراطيين كثيراً ما يتم منحهم اذناً مفتوحاً لاستخدام ما يرونه مناسباً من شعارات موسيقية، اما الجمهوريون، خصوصاً المحافظين الموجودين في نهاية الطيف السياسي، يجدون من الصعب عليهم الحصول على مثل هذا الاذن. وعلى سبيل المثال فشلت صحيفة «واشنطن بوست»، في ايجاد موسيقي مستعد للسماح لباكمان باستخدام موسيقاه، ولم تجد هذه المرشحة في نهاية الامر سوى نجم الروك المحافظ تيد نوجينت.
ولا يقتصر الأمر فقط على اميركا، ففي المانيا ابدى الموسيقار العجوز نيك جاغار امتعاضه من استخدام المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، اغنيته لعام 1973 «انجي» شعاراً لحملتها الانتخابية عام ،2005 هذه الأغنية التي تغنيها فرقة «رولنغ استونز»، تقول عباراتها «انجي يالك من امراة فاتنة»، كانت تغنى خلال معظم حملاتها الانتخابية، وكان مؤيدوها يرتدون «تي شيرت» مكتوباً عليها كلمة «انجي».
ووجد الحزب الديمقراطي المسيحي نفسه في موقف محرج، عندما اكد وكيل الفرقة انه لم يمنح الحزب الإذن باستخدام الاغنية، وقال متحدث باسم الفرقة انهم سيرفضون حتى ولو طلب منهم الحزب اذناً مسبقاً. وقال متحدث باسم حزب ميركل، إن وكالة حقوق التوزيع الموسيقي الالمانية «جيما» منحتهم الإذن بذلك .
وفي فرنسا طالبت فرقة «اندي دو» الاميركية بتعويض مالي، بعد ان استخدم الرئيس الفرنسي نيكولاساركوزي عام 2009 أغنية للفرقة في حملته الانتخابية. المغني بفرقة «طوكنغ هيدز» الاميركية ديفيد بايرن بدأ إجراءات قضية قانونية ضد الحاكم السابق لولاية فلوريدا، تشارلي كريس، لأنه استخدم اغنية الفرقة «الطريق الى المتاهة»، في حملته الانتخابية لمجلس الشيوخ الاميركي بحجة انه لم يأخذ منه إذناً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news