مبارك منع فيلماً لعب فيه دور « كومبارس »
تجدد الجدل حول فيلم «وداع في الفجر»، بعد وفاة بطله الممثل المصري كمال الشناوي، قبل أيام. ومارست الرقابة المصرية حظراً على الفيلم لمدة 30 عاماً، وهي مدة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، والسبب في ذلك يعود إلى الدور الثانوي الذي لعبه مبارك في الفيلم، الذي يعود تاريخه إلى .1956 وظهر فيه مبارك وهو يؤدي دوره كضابط للحظات، بعد أن طلب منه ذلك.
وظل الفيلم ممنوعاً من العرض منذ تولي مبارك الحكم في .1981 والقصة وراء حجب الفيلم وعدم خروجه إلى النور عبر شاشة التلفزيون والفضائيات، ترجع إلى المصادفة البحتة، إذ تم اكتشاف وجود الرئيس السابق مبارك ضمن أحداث الفيلم في دور قائد سرب طيران، الذي يقوم باستدعاء كمال الشناوي، في الفيلم، باعتباره طياراً للاشتراك في حرب فلسطين، وهناك يقع في الأسر ويصبح في عداد المفقودين، وكان قائده الذي يصدر التعليمات هو مبارك الذي ظهر في لقطتين فقط ضمن أحداث الفيلم.
وقال نجل الممثل الراحل، محمد كمال الشناوي، إن لدى والده ثأراً شخصياً وقديماً مع مبارك، الذي قام بدور الرقابة على فيلمه الأول، الذي اشتهر بسببه، وذلك لأسباب شخصية بحتة.
والمفارقة أن الفنان قدم على الشاشة قبل أعوام عدة دور رئيس جمهورية الذي ينجح شعبه في الإطاحة به، في فيلم «ظاظا»، إذ كان يعكس الفيلم الأوضاع السياسية في مصر، وحالة الجمود السياسي التي كان تعيشها البلاد. وجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي السابق، رونالد ريغان، قد احترف التمثيل في بداية حياة المهنية. وكان أول ظهور سينمائي له في ،1950 في فيلم «الحب في الهواء»، وقد استطاع الممثل الشاب أن يدخل عالم السياسة الأميركية ويغير ملامحها في ما بعد، ليكون أشهر رئيس أميركي في القرن الـ،20 وأعاد صياغة العلاقات بين بلاده والاتحاد السوفييتي، خلال فترة حكمه بين 1981 و.1989
إلا أن ريغان لم يلعب أدواراً ثانوية مثل مبارك، فقد أصبح نجما في هوليوود، وانتخب بعدها حاكما لكاليفورنيا، حاله حال الممثل السابق للولاية آرنولد شوارزنيغر، إلا أن مولد هذا الأخير خارج الولايات المتحدة حال دون طموحه لرئاسة أميركا.