موسوليني أقام علاقة سرية مع آخر ملكة لإيطاليا
حقق الزعيم الفاشي الايطالي بينتو موسوليني شهرة واسعة باعتباره زير نساء، وتمكن من جمع عشيقات عديدات في الوقت الذي كان يؤسس فيه دكتاتوريته الفاشية في ايطاليا وامبراطوريته في إفريقيا. لكن الكشف عن علاقته مع آخر ملوك ايطاليا وهي الملكة ماريا خوسيه في ثلاثينات القرن الماضي أثار الدهشة، نظراً لانها كانت من أشد المنتقدين للفاشية، كما انها كانت قناة اتصال مهمة خلال الحرب العالمية الثانية بين قوى الحلفاء والمحور.
وظهر دليل هذه العلاقة في رسالة نشرتها صحيفة كورير ديلاسيرا الايطالية للمرة الاولى الاسبوع الماضي، وهي مكتوبة من قبل الابن الاصغر للدكتاتور موسوليني، واسمه رومانو، موجهة الى صحافي ايطالي في عام 1791 وعثر عليها أخيراً من قبل ابن هذا الصحافي. وتشير الرسالة الى أن العلاقة كانت معروفة لدى زوجة موسوليني، وهي راشيل التي عانت كثيراً منه، والتي أصبحت معتادة على خيانات زوجها. وكتب رومانو موسوليني الذي توفي قبل خمس سنوات الى انطونيو نائب رئيس تحرير صحيفة ديلاسيرا في حينه «عادة ما كان يجري التحدث في بيتنا عن العلاقة بين والدي وماريا خوسيه، وكلاهما كان سياسياً رومانسياً. وكانت والدتي اكثر وضوحاً في حديثها عن العلاقة بين والدي وماريا التي كانت اميرة في ذلك الوقت، حيث كان بينهما علاقة لفترة قصيرة قام والدي بقطعها لاحقاً»، وتم التأكد من صدقية الرسالة من قبل الزوجة السابقة لرومانو موسوليني، ماريا سيسكلون. وولدت الاميرة ماريا خوسيه في مدينة استند البلجيكية، وهي اصغر بنات البرت الاول ملك بلجيكا. وفي عام 1930 تزوجت امبرتو ولي عهد ايطاليا، لكن زواجهما لم يكن سعيدا. وعندما اصبح زوجها الملك امبرتو الثاني، اصبحت ملكة ايطاليا لمدة 27 يوماً، حتى تم القضاء على النظام الملكي. وتوفيت في عام .2001
ولم تعرض الرسالة برهاناً محدداً على العلاقة بين موسوليني وماريا خوسيه، كما يقول استاذ التاريخ الايطالي الحديث في جامعة ريدنغ البريطانية كريستوفر دوغان، لكن موسوليني قال لكلاريتا باتريشيا احدى عشيقاته إن الاميرة حاولت اغراءه على شاطئ البحر عام ،1937 لكنه صدها.