كارلوس نادم على عدم صنع عائلة وحياة مستقرة
أعرب ايليتش راميريز، الفنزويلي المثير للجدل، لقيامه بأعمال مسلحة لها استهدافات سياسية، والمعروف إعلامياً باسم كارلوس، عن أسفه على جميع السنوات التي قضاها في اعمال خطف وقتل من كان يعتبرهم اعداءه، بيد انه غير نادم على ما فعله بضحاياه، لكن ما يجعله يشعر بالانزعاج ان حياته المهنية التي تطلبت منه التنقل الى جميع انحاء العالم، حرمته من فرصة للاستراحة في بيته أو الحصول على حمام أو دفع فواتير العائلة، ونقل الاطفال الى المدرسة. وقال هذا الرجل، الذي عرف بالثائر في فترة الحرب الباردة، لمحطة الاذاعة الاوروبية الاولى، في مقابلة تليفونية من سجن لاسانتي في باريس، حيث ينتظر محاكمته «كنت زوجاً غائباً معظم الوقت».
وتعين على زوجته الاولى ماجدلينا كوب، وهي عضو في حركة ثورية ألمانية، وزوجته الثانية الاردنية لانا عبدالسلام احمد جرار، التعامل مع متطلبات الحياة والمنزل لوحدهما، حسبما قال كارلوس بأسى. واضاف «لم اتمكن من تربية اطفالي باستثناء الصغير حتى اصبح في عمر الخامسة أو السادسة، واشعر بالندم الشديد على ذلك». وربما يقصد بذلك ابنته ألبا روزا راميريز كوب، المولودة في سورية عام ،1986 بعد ان وافق الرئيس السوري السابق حافظ الاسد على استضافته في سورية. ومن المعروف عنه انه لديه طفل واحد، بيد ان كارلوس كان زير نساء مشهوراً، وربما كان لديه ابناء آخرون غير معروفين. ويقول «حسناً، انه الثمن الذي يجب ان ادفعه».
وادعى كارلوس انه قتل 83 شخصاً في هجمات انتقامية في كل من لندن وباريس، وبرلين، وبرلين، وأماكن اخرى، خلال السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي. وحتى لو كان في ذلك شيء من المبالغة، إلا ان الرجل معروف بسجل مشهود في القتل. وهو يخدم عقوبة السجن مدى الحياة في فرنسا، لقتله شرطيين فرنسيين، كما انه سيواجه محاكمة اخرى في باريس الشهر المقبل، لعلاقته بهجوم نجم عنه مقتل 11 شخصاً خلال الثمانينات من القرن الماضي.
وعلى الرغم من وضعه الحالي، إلا انه لم يفقد الامل في الحصول على مباهج الحياة الزوجية، فقد تزوج للمرة الثالثة بالمحامية الباريسية ايزابيل كاونتانت بيير، التي تدافع عنه بعد ان اعتقلته المخابرات الفرنسية في السودان عام .1994 وقال كارلوس لراديو اوروبا الاولى انه متفائل بان تتوصل فنزويلا وفرنسا الى اتفاق لإطلاق سراحه، وقال «أول شيء سأقوم به بعد الخروج من السجن هو الذهاب في شهر عسل مع زوجتي التي تنتظرني منذ عقد من الزمن».
والى ذلك الحين ربما يجب عليه التأقلم مع الجنرال مانويل نورييغا ونيساً، وكان الدكتاتور نورييغا قد تم ترحيله من الولايات المتحدة- بعد ان انهى عقوبة السجن- الى فرنسا، إذ وضع في السجن ذاته الذي يقيم فيه كارلوس، الذي قال «طلبنا من مدير السجن ان يضعنا في المجموعة ذاتها حتى نتمكن من التحدث مع بعضنا بعضاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news