زواج القرن في إندونيسيا كان «مصلحة»
يبدو أن الشعب الاندونيسي مهتم جداً بهذا الزواج الذي اعتبروه زواج القرن، والذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي، وجمع بين ابن رئيس الدولة سوسيلو بامبانغ يوديونو، وابنة وزير التنسيق الاقتصادي هاتا راجاسا. وأثار هذا الزواج الكثير من الشائعات التي ركزت على ان هذا الزواج صفقة سياسية اكثر منه تتويجا لقصة حب بين شابين.
ويقال ان هذا الزواج تم ترتيبه من قبل زوجة الرئيس، على امل ان ترى ابنها الاصغر ادي باسكورو يوديونو، (29 عاما)، يسير على خطى والده ويصل الى منصب الرئاسة. وقيل ان العروس عليا راجاسا كانت تدرس في لندن عندما تم استدعاؤها من اجل هذا الزواج.
وبموجب هذا السيناريو، سيتم ترشيح رئيس الحزب الوطني الاسلامي المعتدل هاتا راجاسا لانتخابات الرئاسة، بحيث يخلف الرئيس الحالي سوسيلو. وكان الحزب قد اعلن عن ترشيحه راجاسا، وهو سياسي مخضرم عمل في اربع حكومات مختلفة، كما انه احد المستشارين المقربين من الرئيس.
ويبدو ان هذا السيناريو سيروق للرئيس، إذ ان الحزب الديمقراطي الذي يترأسه في حالة انقسام بشأن فضيحة رشوة، يقال انه تم دفعها لعدد من كبار موظفي الحزب خلال بناء القرية الرياضية، من اجل دورة ألعاب جنوب شرق آسيا. وليس هناك في الوقت الحالي اي شخصية في الحزب يمكن ان تخلف الرئيس الحالي. وثمة قلق من ان فضحية الرشوة يمكن ان تؤدي الى تدمير الحزب. ويبدو ان الوزير هاتا هو الشخص الاكثر صدقية كي يفوز بمنصب الرئاسة.
واذا تمكن هاتا من الفوز بالمنصب فإنه سيظل فيه لفترتين رئاسيتين، وبعد ذلك ينهي حياته السياسية. وفي هذه الفترة يكون ابن الرئيس ادي قد بلغ الـ39 من العمر، وربما يكون ناضجا بما فيه الكفاية كي يتسلم منصب الرئاسة مثل ابيه. وبغض النظر عن صدقية هذه الشائعات، إلا ان الرئيس يوديونو وجد نفسه يوم الثلاثاء الماضي مضطرا الى تفنيدها، مؤكدا ان هذا الزواج مقصود منه تقوية الروابط بين حزب الديمقراطيين والحزب الاسلامي المعتدل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news