طائرة آنغيلا ميركل تثير جدلاً
أثار خبر بيع طائرة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لمصلحة شركة طيران إيرانية جدلاً في ألمانيا.
وأصبحت طائرة ميركل التي استخدمتها في رحلاتها الرسمية الآن في حوزة «مهان إير»، رغم الدعم الألماني للعقوبات الاقتصادية ضد الجمهورية الإسلامية. وكانت الطائرة قد استخدمت من طرف رئيس ألمانيا الغربية (سابقا)، وحملت على مدى 20 عاما رؤساء حكومات متعاقبة، بما في ذلك مستشارين ورؤساء ووزراء في رحلاتهم الدولية. وأدخلت عليها تعديلات كبيرة، حيث جهزت بغرفة نوم وحوض استحمام وأرائك مريحة. ويقول مراقبون إن تسليمها لإيران، بعد تقاعدها، سيضع برلين في موقف محرج، لأنها ستطير في وجه الدبلوماسية الألمانية، التي دعت أخيرا إلى تشديد العقوبات ضد طهران، بعد تقرير الوكالة الذرية حول برنامج إيران النووي. ويذكر أن عملية البيع لم تتم مباشرة بين طرف ألماني وآخر إيراني، إذ باعت الشركة المالكة الطائرة لمستثمر أوكراني، بعد إعادة طلائها بلون واحد، ومسح الشعارات الرسمية، بـ3.1 ملايين يورو، وقام هذا الأخير ببيعها لشركة الطيران الإيرانية.
والمفارقة في الموضوع أن إيران منعت في مايو الماضي الطائرة نفسها من التحليق في أجوائها، ما أثار سخطا كبيرا في الأوساط الألمانية. واضطرت طائرة المستشارة التي على متنها وفد كبير إلى تغيير مسارها والتحليق فوق المجال الجوي لتركيا لمدة ساعتين، قبل الحصول على تصريح بعبور المجال الجوي الإيراني.