بيرلسكوني «مقتنع» بأن عشيقته روبي حفيدة مبارك

اقتنع رئيس الحكومة الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني بكلام الراقصة الشابة كريمة المحروقي، وهي ايطالية من أصل مغربي، عندما ابلغته بأنها حفيدة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، حسب ما ذكرته محكمة ميلان قبل يومين.

وأكد محامو بيرلسكوني أنه كان مقتنعا بهذه القصة بعيدة الاحتمال، وتدخلوا لإسقاط دعوى سرقة كانت مرفوعة ضد المرأة الشابة في مايو ،2010 خشية ان يسبب احتجازها مشكلات دبلوماسية بين روما والقاهرة.

ومارس بيرلسكوني، (75 عاما)، ضغوطا على الشرطة في ميلان كي تطلق سراح المحروقي خلال اتصال هاتفي من مكتبه في روما.

وقال محامي الدفاع انه عندما أدرك بيرلسكوني ان المحروقي كانت كاذبة في ادعائها القرابة لمبارك قطع كل اتصالاته معها، ورفض التدخل لصالحها عندما تورطت مع الشرطة في مشكلات عدة عام .2010

لكن محامو الدفاع ناقضوا الحكاية السابقة وقالوا إن السبب الذي منع بيرلسكوني من التدخل هو أنها كانت في رعاية صديق مقرب له، كان يمنعها من إلقاء اي تصريحات محرجة لبيرلسكوني، وكان هذا الصديق وهو ليلي مورا متورطاً في محاكمة منفصلة اتهم فيها بتقديم المساعدة والتشجيع على البغاء عن طريق تجنيد عارضات أزياء شابات للحفلات التي يقيمها بيرلسكوني. ويواجه رئيس الحكومة الايطالي الذي استقال من منصبه الشهر الماضي محاكمة بتهمة اساءة استخدام منصبه، ودفع المال لعاهرة قاصر.

وقال المدعون العامون إن المحروقي المعروفة باسم «روبي سارقة القلوب»، كانت تبيع نفسها من أجل المال وهي في سن الـ17 ، أي بأقل من عام على ما هو قانوني للبغاء في ايطاليا.

ولكن روبي وبيرلسكوني ينكران أنه كان بينهما اي علاقة، ولكن اذا تمت إدانته يمكن ان يدخل السجن 15 عاماً عن التهمتين.

وقال ماركو سياسي، كبير ضباط الشرطة من ميلان، «ثمة أدلة من الشهود والتنصت على المكالمات تظهر أن الراقصة كانت تعمل بائعة هوى عندما كانت تحضر حفلات بيرلسكوني في فيلته قرب ميلان».

وهناك صور أيضاً التقطها بعض الضيوف بواسطة هواتفهم النقالة تظهر ما كان يحدث في تلك الحفلات. وتم تأجيل المحكمة إلى 27 يناير المقبل.