مساءلة عمدة بلدية بسبب جهاز «آي فون»
تعرض عمدة مدينة بلجيكية لانتقادات لاذعة بسبب تبذير المال العام، وكان عمدة سكيربيك، برنار كليرفييت، قد دفع فاتورة جهاز «آي فون» بقيمة 799 يورو من الخزينة العامة. وأثيرت القضية خلال مناقشة ميزانية .2012
وأكد العمدة أنه سيستخدم الهاتف النقال كوسيلة عمل وليس لأغراض شخصية أو ترفيهية، بحيث يجعله «على اتصال دائم بأجهزة الإنقاذ في الشرطة. وأشار إلى أن البلدية سمحت بصرف قيمة هاتف نقال مماثل في ،2001 ولم يعترض أحد على ذلك. وقال كليرفييت إنه خلافا للمسؤولين البلجيكيين لا يستفيد من سيارة خاصة ومزايا أخرى، موضحاً «يجب ذكر قائمة المزايا التي يستفيد منها المسؤولون في بروكسل، ففي الوقت الذي تطورت وسائل الاتصال لماذا تحرم بلدية مهمة من هاتف متطور معـروف بخصائصه التقنية حـول العالم».
ويقول منتقدون لتصرفات العمدة إنه على الرغم من أن قيمة الهاتف النقال لا تساوي شيئاً، مقارنه بميزانية البلدية المقدرة بعشرات الملايين، إلا أن الأموال العامة يجب أن تستخدم بطريقة أكثر عدلاً، إذ لا يتقاضى الموظفون في المدينة علاوات آخر السنة، بسبب سياسة التقشف التي تنتهجها بلجيكا منذ سنوات. في حين قال البعض إنه كان باستطاعة العمدة أن يشتري هاتف «آي فون» من ماله الخاص، لأنه يتقاضى راتبين، الأول عن عمله في البلدية، والآخر نظير التقاعد من المجلس الفيدرالي.