بيونغ يانغ تطلق حملة لتمجيدها
راقصة من اليابـان.. والدة زعيم كوريا الشـمالية الجديد
بعد الوفاة المفاجئة للرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ ايل، اكتسحت البلاد حملات مكثفة لإعداد كيم ايل أون لخلافة والده، بيد ان القائمين على هذه الحملات الدعائية يواجهون حرجاً بالغاً في التعامل مع سيرة والدة الزعيم الجديد، كو يونغ هيي، التي كانت «فتاة راقصة»، اذ ان مثل هذه السيرة لا يمكن إخفاؤها عن الشعب للأبد، ولهذا السبب تفكر السلطات هناك في اسلوب لمواجهة هذه الحقيقة.
منشق عن الجيش الشعبي لكوريا الشمالية ادلى بتصريحات صحافية انه «منذ بواكير ،2003 بدأت الجوقات الموسيقية العسكرية تعزف اغنية والدة بيونغ يانغ في اشارة الى يونغ، الا ان هذه الأغنية اختفت في نهاية 2006». منشق عسكري اخر من منطقة «هامكيونغ» الشمالية، اكد ان كوادر الحزب المحلية اصدرت اوامر لهم بإطلاق لقب «والدة بيونغ يانغ»، على يونغ بدلاً عن لقب «زوجة الجنرال». ومنذ بدايات عام 2000 وحتى وفاتها في ،2004 صار يشار اليها في المحاضرات والتقارير الصحافية بلقب «الأم المحترمة»، وقبل وقت قريب صدرت للجيش أشعار تمجدها.
والدة الزعيم الراحل
من الناحية الأخرى كان الزعيم الراحل يطلق على والدته، كيم جونغ سوك، في اعماله انها واحدة من «الجنرالات الثلاث»، ويطلق عليها ايضا «البطلة المناهضة لليابانيين»، و«ام الثورة»، في مسعى لإكسابها احترام وموالاة الشعب. وكان كثيراً ما يرثيها لأنها توفيت وعمره يناهز ثماني سنوات.
وبما ان كيم جونغ اون فقد والدته ايضا وهو في ريعان شبابه، فمن المتوقع ان يحس بإحساس والده وسيواصل تمجيدها بالقدر نفسه.
مختص بالشأن الكوري الشمالي يعتقد انه «بعد استقرار النظام سيبدأ كيم جونغ اون حملة لتمجيد والدته، على الرغم من كون يونغ ليست في العائلة الثورية وانها خلاسية، ولهذا فإن هذه الحملة ستتضمن الكثير من التلفيق والخداع والأكاذيب». ويمضي المختص قائلاً «على الرغم من هذه المشكلات فإن هذه الحملة ستمضي قدماً مثلها مثل حملة كيم جونغ سوك».
خلفية
وُلدت كو من اب كوري في مدينة اوساكا اليابانية، وعندما بلغت الـ11 من عمرها انتقلت اسرتها الى كوريا الشمالية، وبالتحديد في مايو ،1961 وفي بواكير سبعينات القرن الماضي بدأت الاشتغال بالرقص لفرقة «مانسوداي» للفنون في العاصمة بيونغ يانغ. انجبت ابنين من زواجها من كيم جونغ ايل، هما كيم جونغ جول و كيم جونغ اون، الرئيس الجديد لكوريا الشمالية.
في اغسطس 2004 ذكر الكثير من المصادر انها توفيت في العاصمة الفرنسية باريس بسبب سرطان الثدي، وقبل وقت قريب بدأ الجيش الكوري الشمالي حملة دعائية وصف «كو» من خلالها بأنها «والدة محترمة وإحدى الرعايا الأكثر اخلاصا لقائدنا الرفيق القائد الأعلى كيم جونغ ايل، الأمر الذي وصفه كثير من المراقبين بأنه يرمي الى اعداد جونغ كول لقيادة البلاد، بيد انه في يناير 2009 ادعت مصادر الاستخبارات الكورية الشمالية ان كيم جونغ اون المولود عام 1983 سيخلف والده». وفي 28 سبتمبر 2010 تمت تسمية كيم جونغ اون نائباً لرئيس حزب العمال الكوري للجنة العسكرية المركزية، وتم ترشيحه الأسبوع الماضي لخلافة والده.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news