سائق عمرو الليثي يتهمه بالوقوف وراء تهديدات الإعلاميين
نفى الإعلامي عمرو الليثي، اي علاقة له برسائل التهديد بالقتل التي ارسلت لعدد من الاعلاميين المصريين المتهم بها سائقه الخاص مدحت طلبة، وقال ان ضغوطا مارسها ضباط مباحث على السائق للزج باسمه، انتقاما منه لمهاجمة قيادات بوزارة الداخلية، مشدداً لـ«الإمارات اليوم» على ان الأمر امام القضاء ولايجوز اتهام سائقه قبل حكم القضاء، نافياً رواية أجهزة الأمن حول تورط سائقه في القضية، مؤكداً حسن سيرته الذاتية، وأنه لا يمكن أن يفعل مثل هذا العمل الإجرامي.
وكانت رسالة نصية تقول «لم نفسك.. يومك قرب.. ديتك عندنا رصاصتين وقد اعذر من انذر، شباب مصر الحر». وصلت الى عدد من مشاهير الإعلام المصري عبر هواتفهم المحمولة، قد اعادت للبلاد اجواء التنظيمات المسلحة في بداية التسعينيات، واصابت النخبة بحالة من الرعب والفزع لأن من استهدفهم المجرم او التنظيم، هم رجال اعلام ولا يعملون بالسياسة او بالعمل الحزبي، وقد ارسلت الرسالة في وقت واحد الى كل من ابراهيم عيسى وممدوح الليثي، ولميس الحديدي، ومجدي الجلاد وعادل حمودة، ومحمود سعد، ولأن كل هولاء مشاهير يقدمون برامج ذات شعبية واسعة، فقد اشتعلت الفضائيات والصحف بأخبار التنظيم الجديد، وتقدم عدد منهم ببلاغات للنائب العام.
وقال وزير الداخلية محمد ابراهيم، ان سائق عمرو الليثي، هو من قام بإرسال رسائل التهديد بالقتل للإعلاميين، وقال الوزير ان التحريات كشفت ان الشرائح التليفونية، كانت لسيدة من محافظة الغربية، تبين سرقة بطاقتها وشراء الشرائح باسمها، وباستخدام تكنولوجيا حديثة تم اكتشاف الجهاز الذي أرسلت منه الرسائل.
كان سائق عمرو الليثي، قد اعترف في تحقيقاته امام النيابة العامة، بأن عمرو الليثي طلب منه شراء خطوط من دون بيانات، وقال أعطاني 200 جنيه واشتريت من شارع عبدالعزيز أربعة خطوط «اتصالات» وخطي «موبينيل» وستة كروت شحن، وفي يوم الثلاثاء 13/12/2011 طلب مني الحضور لتوصيله إلى مشوار وسألني عن الخطوط معاك فقلت له نعم، وتابع السائق، قام الليثي بتركيب خط جهازي وطلب مني اخراج ورقة وقلم وقال اكتب الرسائل سأمليها، وقال لي اكتب «لم نفسك يومك قرب ديتك عندنا رصاصتين وقد اعذر من انذر شباب مصر الحر»، وطلب منه ارسالها الى سبعة أو ثمانية ارقام كان اولها رقمه هو شخصياً»، الأمر الذي أثار استغرابه، وأضاف قائلاً «قال لي ابعت رسالة واحدة لكل رقم، ابعت دلوقتي وانا قاعد جنبك، وخد مني الورقة اللي فيها الارقام والرسالة وقطعها ورماها في الشارع، ويوم السبت 17/12 سألني الاستاذ عمرو مسحت الرسايل اللي بعتها، وانا قلت قله مسحتها، وقالي ارمي الموبايل ده واشتري واحد غيره واداني 400 جنيه، وانا اخذت الفلوس ولم اشتر موبايل وتركته في البيت».
وتراجع السائق عن اقواله امام المحكمة، وقال ان ضباطاً عذبوه واجبروه على الزج باسم عمرو الليثي، وقال امام محكمة جنح قصر النيل ان ضباط مباحث الامن العام الذين قبضوا عليه ليلا اصطحبوه الى مكان مجهول، وقاموا بوضع عصابه سوداء على عينيه، وابلغوه انه اذا لم يزج باسم عمرو الليثي في القضية سيتهمونه بعضويته في تنظيم سلفي، واعلن السائق انه تحت هذه الضغوط اضطر الى ان يفعل ذلك، معتقدا انه عندما يزج باسم الإعلامي عمرو الليثي سيراعي زملاؤه الإعلاميون الآخرون الأمر ويقومون بالتنازل عن البلاغات المقدمة، ونقل عن المحامي نشات اغا، قوله ان رئيس تحرير «الفجر» عادل حمودة، قام برفع دعوى قضائية ضد سائق الليثي، وطالبه بمبلغ قدره 10 الاف جنيه وواحد، تعويضا مؤقتا.
ويلعب السائق الخاص دورا مهما في حياة المسؤولين المصريين، فقد اكد وزير الداخلية الأسبق، اللواء النبوي إسماعيل، قبل وفاته، أن السائق الخاص بالرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يتجسس عليه، ويكشف عن تفاصيل وأسرار تحركاته لمصلحة إحدى الدول الأجنبية، فعندما كان السادات، في إحدى زياراته لمحافظة الإسماعيلية، ساعد سائق السادات عناصر من إحدى الدول لوضع متفجرات بسيارة الرئيس، لتنفجر فور ركوبه السيارة لاغتياله، إلا أن أجهزة الأمن والمخابرات المصرية أحبطت تلك المحاولة.