الوزراء الفرنسيون مولعون بموقع «تويتر» الاجتماعي
أصبح معظم الوزراء في الحكومة الفرنسية يستخدمون المواقع الاجتماعية على الإنترنت، وأنشأ عدد منهم صفحات على موقع «تويتر» الشهير، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالمسؤولون لا يكتفون بإنشاء صفحات خاصة على الانترنت بل يواظبون على كتابة التعليقات والأخبار والرد على مداخلات المشاركين والمهتمين.
وبالإضافة إلى وزير الخارجية ألان جوبيه، ووزيري الرياضة والنقل ديفيد دوييه وتيريه مارياني، أكد رئيس الوزراء فرانسوا فيون أنه يتابع ما يحدث على الموقع مستخدماً اسما مستعاراً.
وفي هذه الأيام، وبمناسبة احتفالات عيد الميلاد، تنشط وزيرة التكوين المهني نادين مورانو، على «تويتر» وتستقبل مئات التهاني من المعجبين والمؤيدين لسياستها. وتبادل الفرنسيون التهاني مع الوزراء إلى ساعات متأخرة من ليلة عيد الميلاد. وجاءت التعليقات الساخرة على صفحات الوزراء لتلطف الجو البارد في فرنسا، فقد علق أحدهم على ترشيح الاشتراكي فرانسوا هولاند، قائلاً «لا لم يتم اختياره ليكون وزيراً ولو مرة في حياته، فما بالكم أن يكون رئيساً». كما شنت مورانو هجمة شرسة على مسؤولي قناة سخرت منها في الآونة الأخيرة وتمنت أن «ترى فيهم يوماً».
وتتنافس مورانو، التي تقود حملة الرئاسيات في حزب الرئيس نيكولا ساركوزي، مع وزيرة البيئة ناتالي موريزي، في الحصول على أكبر كم من الورود على صفحتيهما بالموقع الاجتماعي.
إلا أن الأخيرة استطاعت أن تحصل على 100 ألف وردة في حين لم يتعد عدد الورود على صفحة مورانو 11 ألفاً، وعلى الرغم من ذلك لم تيأس الوزيرة إذ تقولا مازحة «سأحصل على المئات يومياً، وأنا مصممة، لقد حصل أوباما على 12 مليون (وردة)، وهذا لا يخيفني».
وقد وعدت مورانو بدعوة المشترك الـ10 آلاف على صفحتها بتناول القهوة معها في منزلها أو في أي ما كان يختاره. وقد اضطر هذا المعجب ويدعى جوليان، إلى سحب صورته من الموقع الاجتماعي بعد تلقيه تهديدات من خصوم الحزب الحاكم الذي تنتمي إليه الوزيرة.
أما وزير وزير الصناعة إيريك بيسون، فيعترف بأن استخدام «تويتر»، بات إدماناً حقيقياً لديه، وهو يناقش ما حدث في الاجتماعات الرسمية على صفحته الخاصة، ويجيب عن أسئلة مستخدمي الشبكة بشكل شبه يومي، ويسخر من زملائه وأحياناً من نفسه أيضاً. وعلق بيسون يوماً «نويت أن أركض قليلاً، أعتقد أن المسنين يهرولون أسرع مني».