زلات سياسيين أميركيين في 2011
أوباما أخطأ في تاريخ السنة.. وكين يعتقد أن «طالبان» في ليبي
لم تنقض السنة المنصرمة، من غير هفوات وزلات خفيفة وطريفة وقع فيها سياسيون اميركيون في مناسبات مختلفة، وفي طليعة هؤلاء الرئيس الاميركي باراك اوباما، الذي قام بزيارة لبريطانيا في مايو الماضي، إذ تضمن برنامج الزيارة زيارة لكاتدرائية ويستمينستر، ولدى دخول اوباما الكاتدرائية كتب تذييلاً لما خطّــه في دفتر سجل الزوار « في 24 مايو 2008»، بدلا من ،2011 ما اثار احاديث طريفة وضاحكة في اوساط مساعديه ومعلقين اميركيين وبريطانيين قالوا ان اوباما لم يكن رئيساً منتخباً في ذلك التاريخ، ولم يكن الوحيد الذي يمكن ان يكون قد تخيل ماذا يعني اعادة عقارب الساعة ثلاثة اعوام الى الوراء.
اما ميشال باتشمان المرشحة للفوز بتسمية الحزب الجمهوري للسباق نحو البيت الابيض ،2012 التي يصفها منتقدوها بأنها محافظة الى حد الأصولية المسيحية المتطرفة، فقد وقعت في حالة خلط اثناء مقابلة معها، أظهرت نقصا في معلوماتها عن تاريخ ولاية «أيوا»، التي تنتمي اليها والتي عاشت فيها طفولتها حتى الصف السادس من دراستها.. وقالت باتشمان في المقابلة التي اجريت معها في مدينة واترلو «اريد من الناخبين ان يعرفوا أن جون وين من واترلو في ايوا، وهذه هي روح الانتماء الحيوية التي أحملها انا لهذه الولاية».
غير المنتقدين والقائمين على المقابلة علقوا على ما قالته باتشمان بالقول ان الجميع لا يجهل من هو النجم السينمائي الاسطورة جون وين، ويدرك تماما انه من مدينتها واترلو، لكن المقصود ايضا هو أن مجرماً مداناً بالاغتصاب وجرائم أخرى اسمه «جون وين غاسي»، وملقب بـ«القاتل» هو من مواليد تلك المدينة ايضا ومن ابنائها.
وفي واقع الأمر لا احد يدري ما اذا كانت باتشمان قصدت تجاهل الاشارة الى غاسي متعمدة، ام انها كانت تجهل ذلك تماما لقصور ثقافتها مكتفية بالاشارة بذكر الفنان الراحل..
والسياسي الأميركي الثالث الذي وقع في هفوة سببت له حرجا واضحا وكادت تعري سطحية ثقافته الخارجية وضحالة معلوماته هو «هيرمان كين»، المتنافس للفوز بترشيح الجمهوريين لانتخابات الرئاسة ،2012 ففي مقابلة أجراها معه محررو «ميلووكي جورنال سنيتيل» في 14 نوفمبر الماضي، وفي محاولة منه للرد على سؤال حول ما إذا كان يؤيد موقف اوباما مما يجري في ليبيا، أخذ كين لحظة صمت طويلة قبل ان يقول « ليبيا؟ حسنا اوباما ساند الانتفاضة الليبية وطالب بإزاحة القذافي، وسواء ايدت الرئيس او لم أؤيده فإنني اقوم بعمل افضل اذا ما توصلت الى تعريف وفهم افضل للمعارضة». وفي تصريحات لاحقة له بعد ذلك اثار كين انتقادات وسخرية المعلقين والمحللين حينما قال «ان حركة طالبان العاملة في افغانستان وباكستان ستكون جزءاً من الحكومة مع خروج القذافي من السلطة»، مشيرين الى جهله وسطحية معلوماته وثقافته الخارجية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news