بعضهم نال مالاً وشهرة.. وآخرون تعــــــــرّضوا لمخاطر كبيرة

أشباه السياسيــين يندبون حظهم

شبيه القذافي يدعى أنطوني بينا. رويترز

عندما توفي رئيس كوريا الشمالية كيم يونغ ايل، ركع الجنود الكوريون على ركبهم وبكوا وانتحب الأطفال أيضاً، حتى ان بعض النساء أغمي عليهن حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصينية. ولكن قلة من هؤلاء كانوا أشد حزناً من صاحب متجر في كوريا الجنوبية يدعى كيم يونغ سيك، الذي قال للصحافة: «أشعر بفراغ كبير، وكأن جزءاً مني قد مات».

ولكن كيم الأخير، لديه قضية أخرى إذ إن شبهه الكبير برئيس كوريا الشمالية الراحل، فتح عليه باب رزق جديداً، إذ شارك في العديد من الأفلام التي تتحدث عن الرئيس الراحل، في الشرق الاوسط، عندما مثّل الى جانب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، في اعلان تجاري للشوكولاتة، وفي اليابان شارك في مسلسل تلفزيوني، اضافة الى عمله في مواقع تصوير الأفلام في كوريا الجنوبية، حيث كان يشارك في ادوار بأفلام سينمائية او في أفلام غنائية.

وذكر عنه قوله عام 2006 «اشعر وكأني كيم يونغ ايل».

ولكن كيم الشبيه، يخشى الآن من أن حياته المهنية الأخرى وصلت الى نهايتها، على الرغم من أن عدداً من اصدقائه يعملون على مواساته، بالقول ان بعض الزعماء يصبحون اكثر شهرة بعد موتهم. إلا أن كيم يقول «لا أعتقد ان الأمر سيكون كذلك بالنسبة لرئيس كوريا الشمالية الراحل» فهل هو على صواب؟ لكن ما الذي حدث للأشخاص الآخرين الذين كانوا يعملون شبيهين لزعماء آخرين؟ يشير فيلم الممثل ساشا بارون كوهين المقبل، الذي يحمل عنوان «الديكتاتور»، الى أن الشبيه ينتهي به المطاف حاكماً للبلد، بعد أن يهرب الديكتاتور الى اميركا، فهل هي مجرد لعبة وانتهت ام انها مبالغة في تمنيات كيم الشبيه؟

ويبدو أن الأمور تسوء أيضاً مع انطوني بينا، الذي كان يعمل شبيهاً للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، في البرنامج الذي يقدمه المذيع والكوميدي الأميركي كونان اوبرين، وقال بينا عند مقتل القذافي «حظاً سعيداً في المستقبل» وتوقف عن استضافته في برنامجه. ولكن البريطانية فرانشيسكا ماكدوف، التي تدير وكالة لمن هم شبيهون بالسياسيين، تقول «تزايد الاهتمام بمن يشبهون بن لادن بعد موته».

ويمكن لكيم الشبيه ان يتفاءل خيراً من الثورة المصرية التي حدثت في عام ،2011 والتي نجم عنها ثورة انبعاث في البحث عن اشباه لحسني مبارك. وحقق ايمن حسني شهرة طيبة على موقع «يوتيوب» من خلال افلام الفيديو القصيرة التي قلد فيها مبارك ونشرها عليه. وفي يونيو الماضي تم اختيار الممثل مدحت ابوالعز لتمثيل مبارك في فيلم انتج أخيراً عن أيامه الأخيرة في السلطة. وإذا لم ينجح كيم الشبيه في استمرارية عمله شبيهاً، فبإمكانه ان يؤلّف كتاباً عن سنوات عمله شبيهاً، وهو تكتيك استغله جيداً عبداللطيف يحيى، الذي كان شبيهاً لعدي صدام حسين، ابن الرئيس العراقي الراحل، وألّف كتاباً يحمل عنوان «بيه الشيطان».

وواجه اخرون من اشباه الحكام الديكتاتوريين مخاطر كبيرة، ففي عام 2004 كان ليونيل ارياس (47 عاماً) يرتدي قناعاً شبيهاً بابن لادن في بلدته في كوستاريكا، عندما قفز سائق تاكسي من سيارته، وأطلق عليه النار مرتين في بطنه. وفي اكتوبر الماضي تم اختطاف رجل اسمه محمد بشر، وهو شبيه بصدام حسين من قبل مجموعة تقوم بإنتاج الأفلام الإباحية، وعرضوا عليه 200 الف جنيه استرليني، للمشاركة في فيلم اباحي عن صدام حسين، وعندما رفض هذا العرض ألقوه من السيارة وهي مسرعة وتم اسعافه في أحد المشافي القريبة.

تويتر