25 فتاة وامرأة لاحقن كلينتون «قبل مونيكا»
كشف فيلم جديد عن علاقة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، مع الموظفة المتدربة في البيت الابيض مونيكا لوينسكي، أن كلينتون خاض صراعاً مريراً وصعباً لمعالجة تلك الفضيحة على افضل نحو ممكن. وطبقاً لأحد مساعدي كلينتون، فإنه كان متردداً الى حد التمزق بين التحدث الى وسائل الاعلام والشعب الاميركي أو التزام الصمت عن تلك العلاقة، وأن كلينتون اتصل بخبير استطلاعات الرأي ديك موريس، لاستشارته بشأن ما اذا كان يتعين عليه الحديث وقول الحقيقة كاملة أو التزام الصمت، وأن الرئيس ضلل مساعديه ومستشاريه بشأنها.
ويركز الفيلم الوثائقي على حياة الرئيس، وتفاصيلها، ومهام الرئاسة، وما فيها من خبايا، إذ يقول كلينتون«كان يجب عليّ تجميد حياتي الجنسية، والتحكم في رغبات جسمي، لكني تورطت في علاقة مع هذه الفتاة ، لم اعرف ماذا قالوا عني وعن افعالي، ويبدو أنني قمت بالكثير بحيث يصعب عليّ إثبات براءتي ». وذلك حسب ما تذكره موريس في الفيلم الذي يحمل اسم «كلينتون»، والذي ألفه واخرجه باراك غودمان.
ويضيف موريس «قلت للرئيس إن المشكلة عند الرؤساء ليست في الذنب أو الشعور بالاثم والخطيئة، وإنما في الغطاء والتبرير اللذين يتوجب عليك توفيرهما، بما في ذلك إبلاغ الشعب الاميركي بالحقيقة»، و«حينما قال لي: هل تعتقد أنني قادر على ذلك؟ قلت له: دعني اجس النبض واختبر الامور لك من خلال استطلاع للرأي، وهكذا فعلت ذلك ثم اتصلت بالرئيس لأبلغه: إنهم سيسامحونك على نزوتك، لكنهم لن يسامحوك بسهولة لكذبك عليهم».
من جهة ثانية، أعرب العديد من مساعدي كلينتون ومستشاريه عن اعتقادهم بأن امر الفضيحة مع لوينسكي (23 عاماً في ذلك الوقت)، كان مدبراً، إذ قال روبرت ريتش وزير العمل في ادارة كلينتون «كان للرئيس كلينتون ذلك العدد الكبير من الاعداء للايقاع به والكيد له، وأعتقد انه ما كان ليبدو غبياً وأحمق بتدمير رئاسته. ومن اجل ماذا؟ فليس ذاك الرجل هو بيل كلينتون الذي عرفته».
ويقول بول فراي مدير حملة كلينتون لانتخابات الكونغرس في 1974 «عليك ان تحاول ان تفهم أن ما لا يقل عن 25 فتاة وامرأة يسألن عنه ويطلبنه كل يوم». ومعروف ان كلينتون انكر في البداية اية علاقة له بالشابة لوينسكي التي كانت بدأت في ،1996 لكنه عاد تحت القسم واعترف بها.