سجن إيطالي وضع صورة مزيفة له مع الرئيس الأميركي

لبناني ينقذ أوباما من الاغتيال مصادفة

بلال هيرشي واجه تحقيقاً مرهقاً لكنه أنقذ أوباما. أرشيفية

استطاع صاحب مطعم لبناني في فرنسا إنقاذ حياة الرئيس الأميركي، باراك اوباما. وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى نوفمبر الماضي خلال قمة الـ20 في مدينة كان الفرنسية. وروت صحيفة «نيس مارتن» اليومية قبل فترة قصيرة، تفاصيل هذه الحادثة، قائلة ان احد عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي زار مطعماً لبنانياً، وبعد انتهائه من تناول الطعام نسي ملفاً سرياً يحوي تفاصيل زيارة اوباما لفرنسا للاشتراك في القمة، وبعد فترة قصيرة عثر صاحب مطعم الشرق، بلال هيرشي، على الملف في الكاونتر الرئيس، ويقول بلال «كان ملفاً عادياً ولكنني عندما فتحته وعلمت ما فيه ادركت ان خطأ جسيماً وقع»، لأن الملف كان يحوي خطة مفصلة عن الطابق الخامس بفندق كارلتون، المكان المفترض ان يقيم فيه الرئيس الأميركي خلال القمة، ويحتوي على تفاصيل كل طريق سيسلكه بدءاً من وصوله الى مطار نيس وحتى مغادرته فرنسا.

واصيب بلال بالذهول ولم يدر ما يفعل، الا انه وجد أخيراً هاتف مكتب التحقيقات الفيدرالي على الانترنت ليتصل بالمكتب ويقنع العميل على الطرف الآخر من الأطلنطي بأنه يقول الحقيقة، وذلك من خلال قراءته الصفحة الأولى من الملف، وعندما انتهى من القراءة كان رد العميل هو «لا تتحرك من مكانك نحن في طريقنا اليك»، ولم يحتج بلال حتى ان يذكر عنوانه للعميل لأنهم تتبعوا موقع هاتفه الجوال، ووصل في الحال عنصران من مكتب التحقيقات الفيدرالي الى مطعمه بعد دقائق قليلة، وعندما قرأوا الملف لم يتمالك احدهم نفسه قائلاً «يا إلهي»، وسلق العنصران بلال بأسئلتهم محاولين معرفة من ترك هذا الملف وراءه، كما أرادا ان يعرفا ما اذا كان بلال قد صور نسخة منه. وبعد ذلك درج العنصران على العودة كل يوم لتناول الطعام في المطعم خلال قمة الـ.20 ونظير عثوره على الملف تلقى بلال ميدالية الشرف من مكتب التحقيقات الفيدرالي.

من جهة أخرى، تسبب وضع شاب ايطالي، يدعى ميشيل غراسو، صورة مزيفة له مع أوباما، على أحد المواقع الاجتماعية في ضجة واسعة، ولم يكتف الشاب الهارب من بلاده بذلك، بل نشر عدداً آخر من الصور المختلقة.

الطريف في الأمر أن غراسو (27 عاماً) الذي يقيم في لندن، ملاحق من قضايا مخدرات في إيطاليا. وأصدرت محكمة في صقلية حكماً ضده وطالبته بدفع غرامة قدرها 35 ألف دولار. ولم يكن يتوقع أن يؤدي به تلاعبه بالصور إلى العثور عليه من طرف الشرطة البريطانية واعتقاله لتسليمه إلى السلطات الإيطالية. وظل غراسو طليقاً لمدة أربع سنوات يتنقل بحرية ويستمتع بحياته، من دون أن يتعرض للتوقيف. إلا أن الصور المزيفة التي جمعته مع شخصيات معروفة، منها أوباما ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، ونشرها على موقع الـ«فيس بوك»، أوقعت به وأدت إلى اعتقاله. ويقبع الآن في سجن ريجينا كولي في إيطاليا. وذكر الشاب على صفحته على الموقع الاجتماعي، أنه سبق أن عاش في سجن «ألكتراز»، الأميركي الشهير. وكانت آخر صورة غير حقيقية نشرها على الانترنت، أواخر يناير الماضي، في كنيسة ولتهام في بريطانيا. كما وضع صوراً له مع اللاعبَين كريستيانو رونالدو وبيليه والزعيم أدولف هتلر.

تويتر