يرسل إلى زوجته أشعاراً غزلية.. ومهتم بأحدث موسيقى «أبل آيتيون»
الأسد مشغول بالأشعار والموسيقى وشعبه يكتوي بالمذابح
على الرغم مما يتعرض له الشعب السوري من مذابح ومجازر، وتعرض المدن السورية للتدمير، يعيش الرئيس بشار الأسد وزوجته اسماء حياة بذخية، بعيدة كل البعد عما يجري حولهما. واستطاع المجلس الاعلى للثورة السورية أن يكشف الحياة الخاصة لأسرة الأسد، بعد اختراقه البريد الالكتروني الخاص بالأسرة الرئاسية منذ مارس الماضي، بمساعدة أحد موظفي الحكومة، الذي تمكن من الحصول على الكلمة السرية للبريد. وتكشف تلك الرسائل الإلكترونية أنه في الوقت الذي تتعرض فيه مدينة حمص لنيران كثيفة من مدفعية النظام السوري، ويجوع فيه أهلها، يرسل الأسد إلى زوجته اسماء أشعاراً غزلية من نظم الشاعر الإنجليزي بليك شيلتون: «أصبحت غما يمشي على قدمين/ وتسببت لنفسي في فوضى/ الشخص الذي كنت اياه من قبل/ ليس هو الشخص الذي أريد أن أكونه الآن». وبالمثل فإن السيدة السورية الأولى لا تكترث لما يجري حولها، مثلها مثل الملكة الفرنسية ماري انطوانيت إبان الثورة الفرنسية، وتنفق آلاف الدولارات لشراء البضائع الفاخرة عبر الإنترنت، بينما يعكف الأسد على الإبحار عبر الوصلات الترفيهية لجهازه «آيباد »، لتنزيل آخر النغمات من موقع «آيتيون». وفي الوقت الذي يراقب فيه العالم بذعر وخوف شديدين القمع الدموي في البلاد، وبينما يتعرض السوريون لنقص الغذاء ومتاعب أخرى، تنفق السيدة الأسد مبلغ 10 آلاف استرليني من أجل شراء شموع فاخرة وطاولات وثريات من باريس، وأمرت أحد المساعدين الرئاسيين بإحضار طقم كامل لطبق «فونديو» الذي يعد من أشهى وأشهر وصفات الطعام الفرنسية، كما أمرت بشراء مزهرية بمبلغ 3000 إسترليني من محال هارودز اللندنية الشهيرة.
كما استطاع الأسد الالتفاف على العقوبات الأميركية من خلال تكليفه طرفاً ثالثا ليشتري له الموسيقى وتطبيقاتها من «آبل آيتيون»، وتعتبر شركة الشهباء المسجلة في لندن المساعد الرئيس في تصريف الاعمال التجارية للحكومة السورية، وتسهيل المشتريات على السيدة الاولى. وتعكس الرسائل الإلكترونية أن هم الأسرة الرئاسية يتمثل في الحصول على فيلم «التعاويذ القاتلة - الجزء الثاني»، بدلاً عن الاهتمام بالشعب المقهور، بينما سخر الأسد من الإصلاحات التي وعد بها من أجل حل الأزمة، واصفاً إياها بأنها «هراء».
وخلال العام الماضي درجت السيدة الأولى على إقامة علاقة صداقة حميمة مع الأميرة مياسة آل ثاني، ابنة أمير قطر، بيد أن العلاقة بدأت في الفتور أوائل هذا العام بعد أن اقترحت الاميرة القطرية تنحي الأسد عن السلطة. وتقول الأميرة في رسالتها إلى السيدة الاولى في الحادي عشر من ديسمبر الماضي: «والدي يعتبر الرئيس بشار الأسد صديقاً له، على الرغم من التوتر الحالي، وكثيراً ما يقدم إليه نصائح صادقة». وتضيف الاميرة «إلا أن فرصة التغيير الحقيقي ضاعت منذ فترة طويلة، لكن في الوقت الذي تضيع فيه فرص تحين أخرى، وآمل ألا يكون الوقت متأخراً في أن يعكس (الرئيس) حالة من نكران الذات».
وفي رسالة ثانية في 30 يناير هذا العام كتبت الاميرة إلى السيدة الاولى: «أتابع آخر التطورات في سورية، وبالنظر إلى المد التاريخي بكل أمانة، وتصاعد الاحداث الأخيرة، فإننا شهدنا نتيجتين: بعض القادة يتنحون ويحصلون على لجوء سياسي، وقادة آخرون يتعرضون للهجوم الوحشي، وأعتقد أن هذه فرصة جيدة للتنحي وبدء حياة عادية، وأطلب منك أن تقنعي الرئيس باغتنام هذه الفرصة للتنحي من دون أن يواجه أي اتهامات، فالمنطقة تحتاج الى استقرار، وأعتقد بأن هناك الكثير من الأماكن التي يمكنكم اللجوء إليها، من بينها الدوحة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news