تشكيل جيش «الألتراس» أثار مخاوف المصريين بمزيد من العنف. أرشيفية

انزعاج مصري من جيــش «الألـــتراس» الأهلاوي

«الألتراس» الأهلاوي والزمالكاوي والمصري، اسم لمجموعات من الشباب الذين لا تتجاوز اعمارهم الـ،19 يشجعون فرقهم بجنون، ولا يقبلون الهزيمة ويتحركون ويهتفون ويرقصون بشكل جماعي تحت شعار «الكل في واحد»، وقد أثار الإعلان عن تشكيل جيش للألتراس المصري، مخاوف المصريين من اندلاع موجات من العنف، لا يمكن السيطرة عليها، لأن شباب «الألتراس» لا يعترفون الا بفكرهم ولا يقبلون النصح من أحد.

وحذر الناقد الرياضي في صحيفة الأهرام علاء عزت، من الزج بـ«الالتراس» الرياضي في العمل السياسي، مؤكداً ان ذلك يمكن ان يحيل البلاد الى فوضى عارمة، إذ لا يستطيع احد أن يوقفها أو يسيطر عليها، وأوضح عزت الذي يشرف على صحيفة الاهلي، أن رئيس النادي الأهلي حسن حمدي، رفض حضور لقاء رئيس الوزراء كمال الجنزوري مع قادة العمل الرياضي لإنهاء ازمة بورسعيد، خوفاً من غضب الالتراس الأهلاوي، وفشل في مرات عدة اقناع الالتراس الاهلاوي بالتهدئة او التراجع عن موقفه، على الرغم من الحب الجنوني للنادي الاهلي. وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «النادي الاهلي وافق على وقف مسابقة الدوري خوفاً من (الالتراس)، على الرغم من خسارته الكبيرة من التوقف، لأنه يملك عقد رعاية من احدى الشركات بـ141 مليون جنيه، وهو اضعاف عقود جميع الاندية الأخرى».

وكان عدد من شباب الألتراس والثوار، قد اعلن على موقع «فيس بوك» عن تشكيل جيش الألتراس المصري، بهدف الدفاع عن الوطن والثوار ضد البلطجية والقصاص للشهداء.

وفي اول بيان للجيش المزعوم وضع أفراد «الجروب» شروطاً للانضمام إلى ذلك الجيش، وحددوا مصادر التمويل الخاص بهم، وقال البيان «قررنا تكوين جيش ثوري وطني يطلق عليه (جيش الالتراس المصري)». وكلمة جيش معناها مجموعة منظمة قوية تقوم بتحديد اهدافها قبل أي تحرك، ولا تعرف معنى اليأس أو الهزيمة.

ومن اهداف الجيش القصاص والاستماتة على تحقيق أهداف الثورة والتصدي لأي عمل إجرامي ضد الثوار ومساندة المسيرات المهمة إن لزم الأمر.

أما شروط الانضمام للجيش فهي، أن تكون السن من 18 إلى 50 سنة، وأن يتمتع المتقدم بالجدية والشجاعة وروح المشاركة وحب العمل التطوعي.

كما حدد البيان مصادر تمويل الجيش، بين تمويل ذاتي عن طريق مساهمة الأعضاء، وبيع منتجات خاصة بجيش الألتراس المصري، وتبرعات علنية خالصة للحيلولة دون الوقوع تحت رحمة الأجندات. ويرفع جيش الالتراس شعار (الكل للواحد والواحد للكل)، بوصفه المبدأ الأول للجيش.

و«الألتراس» حالة مصرية فريدة لا تقبل السيطرة عليها، ويقوم شبابها بالتشجيع والهتاف لثلاث ساعات متواصلة ولا يمكن الاقتراب منهم أو محاولة وقفهم الا بإشارة من احد قادتهم فقط، والعدد المسجل رسمياً في رابطة الاهلي هو 250 ألفاً في القاهرة فقط بخلاف «التراس» الاهلي في كل محافظات مصر.

واعتبر الناشط في ألتراس الاهلي، حمادة علم الدين، أن «هناك من يحاول استخدام الالتراس الرياضي في تصفية حسابات سياسية». وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «تحرك ألتراس الاهلي في تظاهرة شبه عسكرية الخميس قبل الماضي في شارع رمسيس، هو من شجع بعض الحركات السياسية، لاستغلال المشهد واعلان تشكيل جيش الالتراس»، مؤكداً نفي الالتراس الاهلاوي وجود اي علاقة له بالجيش المعلن على «فيس بوك».

وكان قرابة 100 الف من مشجعي الاهلي قد جابوا شارع رمسيس، ،وهاجموا السلطة الحاكمة والتراس بورسعيد، ورفعوا شعارات عنيفة منها «لو بورسعيد فيها ولد يطلع بره البلد»، وفي اليوم التالي خرج التراس بورسعيد، فيما اطلق عليه جمعة التحدي والاستقلال، معلناً شعار «انا قلت كلمتي والاهلي تحت جزمتي»، كما رفع ألتراس بورسعيد للمرة الاولى في تاريخ مصر، ما اطلقوا عليه علم الاستقلال، علم بورسعيد، بألوانه الاخضر والاسود والابيض، واستبدلوا النسر الذي يتوسط علم مصر بالهلب،، امعانا في رفض اجراءات الدولة ضد المتهمين في مقتل جماهير الاهلي في بورسعيد.

الأكثر مشاركة