باريس هيلتون الروسية تعارض الرئيس بوتين

كسينيا سوبشاك. غيتي

لطالما كانت كسينيا سوبشاك المعروفة بـ«باريس هيلتون الروسية»، مقربة من الكرملين حتى أطلق عليها لقب الابنة الروحية للرئيس الروسي فلادمير بوتين، لكنها اصبحت الآن هدفاً لحملة تشويه يقوم بها الكرملين نفسه، وذلك لأنها انضمت الى الحركة المعارضة للحكومة. واتهمت هذه الفتاة الحسناء بأنها اعتدت على اثنين من الصحافيين، اللذين يعملان في موقع لصحيفة «تابلويد»، في مطعهما الفاخر في موسكو.

ورفع الموقع المعروف باسم «لايف نيوز»، الذي يقال إنه يرتبط بعلاقة مع السلطات الروسية، شكوى الى الشرطة مدعياً ان سوبشاك اعتدت على الصحافيين وهي ثملة، واحتجزتهما رهينتين. وكانت هذه المرأة البالغ عمرها 30 عاماً تتناول العشاء مع مجموعة من اصدقائها بمن فيهم اثنان من النقاد البارزين لبوتين، عندما اكتشف موظفو الامن ان الصحافيين كانا يقوما بتصويرهما سراً. وقامت الحسناء سوبشاك التي تحولت الى معلقة اجتماعية بمصادرة بطاقة ذاكرة الكاميرا، ثم طردت الصحافيين.

وفي اليوم التالي، ذكرت وسائل الاعلام أن غينادي اونشينكو، وهو اكبر موظف في الدوائر الصحية للدولة، قال إنه «يجب تفتيش مطعم سوبشاك، اذ يوجد هناك انتهاكات عدة لقوانين النظافة». وكانت سوبشاك تربطها علاقات قوية مع بوتين، إذ إن والدها اناتولي كان محافظ مدينة بطرسبورغ في تسعينات القرن الماضي، وكان بوتين في تلك الفترة احد موظفيه. وردت سوبشاك على فيلم فيديو نشر على الانترنت، تبدو فيه وهي تحمل كرسياً وتهاجم شخصاً يبدو أنه صحافي يريد تصويرها، وقالت لصحيفة «صنداي تايمز» «كل هذه الصور عبارة عن اكاذيب، فأنا لست عنيفة، كما انني لا اتناول المسكرات بتاتاً، ولا اهاجم احداً». وأضافت « اعتقد أنها بداية حملة تشويه ضدي. وحاولت لقاء بوتين كي اشرح له موقفي وجهاً لوجه، ولكن ذلك لم يعد ممكناً حتى الآن». وأثارت سوبشاك غضب والدها الروحي في ديسمبر الماضي، عندما بدأت تشارك في تظاهرات كبيرة ضد حكومة حزبه، الذي يحمل اسم روسيا المتحدة. ويوجد في حملتها على الإنترنت و موقع تويتر اكثر من 300 الف من أتباعها، كما انها اصبحت شخصية مألوفة في التظاهرات الحاشدة. وعندما شاهدت والدة الانسة سوبشاك وهي عضوة في مجلس الدوما، وموالية لبوتين، ابنتها وهي تخاطب حشداً من المتظاهرين يزيد على 100 الف شخص اغرورقت عيناها. واختلفت سوبشاك مع صديقتها المفضلة، وهي تينا كانديلاكي واعتبرت أن تأييدها حزب بوتين، يرقى الى مرتبة ممارسة الدعارة، وعلى الرغم من فوز بوتين بنسبة 64٪ في الانتخابات الاخيرة الشهر الجاري، الا ان المعارضة تصر على ان هذا الانتصار شابه الكثير من التزوير والخداع. ورفعت سوبشاك التي عملت مراقبا مستقلا للانتخابات شكوى رسمية، بعد ان ثبت أن احدى الفتيات وعدها البعض بالحصول على 100 جنيه استرليني اذا كررت التصويت لبوتين. وأضافت لصحفية «صنداي تايمز» «المجتمع يتغير، وأنا اريد أن أقدم مساهمتي في ذلك. والأشخاص أمثالي الذين عملوا بجد في ظل حكم بوتين، ينظرون الآن حولهم ويدركون ان الهواء حولهم أصــبح خانــقاً.

إنها ليست موضة عابرة، وإنما هي (بيروسترايكا) جديدة».

تويتر