«الكلب الأميركي الأول» يــلعب دوراً مؤثراً في السياسة

العديد من الطرائف تردد حول الكلب الرئاسي. غيتي

يلعب «الكلب الأميركي الأول»، وهو الخاص بالرئيس الأميركي، دوراً بارزاً في سياسة الولايات المتحدة، على غير ما يعتقده كثير من الناس.

ففي أواخر العام الماضي، وبينما كان الرئيس الأميركي باراك اوباما في طريقه إلى بالي بإندونيسيا، لحضور قمة دول شرق آسيا، تلقى اتصالاً من زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سوكي، تحدثا فيه عن العلاقات الاميركية ـ البورمية، وخلال المحادثة استفسرت سوكي عن الكلب الاميركي الاول «بو»، واخبرت اوباما بأنها تمتلك أيضاً كلباً، ويقول الظرفاء ان المحادثة لم تذكر متى سيعقد الكلبان مباحثات دبلوماسية في الحديقة الجنوبية في البيت الابيض.

وتروي الأخبار حادثة طريفة خلال رئاسة جورج بوش الابن، فعندما كان الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، في زيارة رسمية للولايات المتحدة، التقى بوش في البيت الأبيض، ولان بوش لا يريد الحديث معه في مواضيع سياسية حساسة، تحدث بدلاً من ذلك عن كلبه وطباعه واعجابه به، وماذا يأكل، وماذا يحب، وماذا يكره.

يروى أيضاً عن المرشح الرئاسي، ميت رومني، انه ربط كلبه «سيموز» في قفص وضعه على شاحنته خلال رحلته من ولايته الى كندا عام ،2007 عندما كان حاكما لولاية ماساشوستس، وأثارت هذه الحادثة مجموعات الرفق بالحيوان، وعلى الرغم من ان تلك الحادثة وقعت قبل سنوات عدة، إلا انها لاتزال تقض مضجع رومني، وتؤثر في حملته الانتخابية. وبالمقابل استغل القائمون على حملة اوباما الموقف ليصوروا الكلب «بو» جالساً مع اوباما في الطائرة الرئاسية، ويكتبوا تحته «انظروا كيف ينقل الملاك الأوفياء كلابهم».

كان الرئيس بيل كلينتون أكثر الرؤساء الاميركيين حباً للكلاب، قال ذات مرة «اذا اردت صديقاً في واشنطن فاقتنِ كلبا». وكان يقتني كلباً اطلق عليه «بدي»، الذي قضى في حادث مروري بعد مغادرة كلينتون البيت الأبيض. بعض الرؤساء الآخرين يشعرون بالغيرة حيال كلابهم، فقد طلب ابراهام لينكلون بألا يوبخ احدهم كلبه «فيدو»، او ان يتم ربطه وحده، واذا كان يئن او يبدو عليه عدم الارتياح ينبغي اطلاقه في الحال في المنزل، وفي غرفة المعيشة، وينبغي ان يفسح له الجميع المجال للجلوس على المقاعد الوثيرة، وكان كلب الرئيس، وارن هاردن، يحضر الجلسات الرئاسية، ويجثو على كرسي وثير، ويحتفل هذا الكلب بعيد ميلاده كل عام في حفل يؤمه جميع كلاب الجيرة. ويقال انه قبل ان يتوفى وارن فجأة كان هذا الكلب ينوح لثلاث ليال متعاقبة قبل وفاة الرئيس المفاجئة.

ولايزال البيت الأبيض مكاناً للحيوانات من كل نوع، مثل الطيور والهامستر، حتى البقر، وجميع الرؤساء الاميركيين ما عدا القليل، يمتلكون حيوانات أليفة، بعضهم كان لديه دببة وماعز وأسود ونمور، وأحدهم وهو الرئيس جون ادامز، كان الوحيد الذي اقتنى تمساحاً أميركياً «اليغيتور». وباستثناء الخيول فإن الكلاب كانت الأكثر شعبية لدى الرؤساء الأميركيين.

قبيل انتهاء الفترة الرئاسية الثانية لبوش بقليل، تعرض مراسل «رويترز» جون ديكر لعضة من كلب بوش (بارني). أحد المدونين الظرفاء علق قائلاً، ان الخبر معكوس، إذ إن المراسل هو من عض الكلب.

وفي حادث شبيه مزق كلب الرئيس، ثيودور روزفلت، بنطال السفير الفرنسي، وعقاباً له تم نفي الكلب الى بيت روزفلت في جزيرة لونغ ايلاند.

تويتر