كيم جونغ أون كان طالباً فاشلاً خجولاً دائم الغياب
لم يكن الرئيس الكوري الشمالي الشاب، كيم جونغ أون، طالباً مجتهداً، على الرغم من منصب أبيه، آنذاك، بل كان متقاعساً وكان يتغيب عن المدرسة ويذهب إليها في المساء أحياناً. وأكمل أون تعليمه العلمي باللغة الألمانية بصعوبة في المدرسة الدولية في العاصمة السويسرية بيرن. وعلى الرغم من أن زملاءه كانوا يصغرونه عامين على الأقل، إلا أنه لم يتفوق عليهم في كل الأحوال. ويقول القائمون على المدرسة إن عدم إلمامه بالألمانية كان وراء إخفاقه التعليمي. وروى أحد زملائه لصحيفة «لو ماتان ديمانش» ان الديكتاتور الشاب كان لا يحضر الحصص الصباحية. وقد تغيب أون (29 عاماً) 75 يوماً في العام الأول من دراسته في سويسرا، في حين ازداد إدمانه على الغياب في العام الثاني بواقع 105 أيام. ولذلك، على ما يبدو، كانت علاماته ضعيفة ونتائجه مخيبة جدياً. وبالكاد حصل على الدرجة الكافية للنجاح، في نهاية المطاف.
وفي المقابل كان أداؤه في الموسيقى والدراسات الفنية أفضل من بقية المواد. ويتذكره زملاؤه جيداً، عندما كان طالباً معهم، فقد كان يحب الأحذية الرياضية والسترات الأميركية، وكان يعشق لعب كرة السلة وألعاب الكمبيوتر. ويذكر أن وريث القنبلة النووية كان يعيش في سويسرا باسم مستعار، وكان مدرسوه يعتقدون أنه ابن أحد الدبلوماسيين الكوريين. ويقول أصدقاء له ومعلمون إنه كان ولداً خجولاً يحب التزلج، وانه كان معجباً بنجم كرة السلة الأميركية مايكل جوردن، وبطل أفلام الإثارة جان كلود فاندام. وفي سياق متصل، لم يكن الزعيم الكوري الجديد الوحيد الذي كان فاشلاً في الدراسة، إذ إن زعماء آخرين لم يحققوا نجاحات بارزة في المجال العلمي، بل كان أداء بعضهم متواضعاً للغاية. ومن بين هؤلاء الرئيس الأميركي الـ43 جورج بوش الابن الذي لم يتخط درجة (ج) خلال دراسته في جامعة «يايل» الشهيرة. وفي أحد خطاباته أمام خريجين جدد، قال بوش «لطلاب » درجة (ج) أقول «أنتم أيضاً يمكنكم أن تصبحوا رؤساء للولايات المتحدة». أما أكثر رؤساء وزراء بريطانيا شهرة، ونستون شيرشل، فقد أخفق في اجتياز اختبار الالتحاق بالكلية العسكرية الملكية في ساندهيرست، مرتين، وتكللت جهوده بالنجاح في المرة الثالثة. ورئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور، وصل إلى أعلى منصب في بلاده، على الرغم من توقفه عن الدراسة في المرحلة الثانوية من دون أن يلتحق بالجامعة.