أوباما لم يعرف صلة والدته المنفصلة بوالده
ذكر كتاب صدر حديثاً أن والدة الرئيس الاميركي باراك اوباما كانت على صلة سرية بوالده الذي تركها خلال معظم فترة طفولته دون علمه. وكانت آن دونهام والدة اوباما قد أطلعت اوباما الاب على اخبار ابنه بانتظام خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي، حتى انها ارسلت له تقارير درجاته المدرسية. ولم يطلع اوباما الابن على هذا الاتصال إلا خلال الثمانينات من القرن الماضي، بيد انه لم يصفح لوالده تغيبه عن حياته. جاء هذا الادعاء في كتاب ألفته اخت الرئيس اوباما غير الشقيقة أوما، كشفت فيه عن ان والدها كان يُستغل بصورة روتينية من قبل عائلة اوباما في كينيا. وقالت انه كان «اسير مبادئه»، حيث كان يقدم المعروف للآخرين حتى لو كان مقتنعاً بأنهم لا يستحقونه.
ولد باراك اوباما، (50 عاماً)، في هاواي، ولكن بعد فترة قصيرة من ذلك انفصل والده عن امه ورجع الى جامعة هارفرد، ومن ثم عاد الى كينيا، حيث تزوج من جديد. والتقى الاب والابن للمرة الاولى بعد ذلك في الكريسماس عام ،1971 الامر الذي ترك اوباما الابن في حالة فراغ في حياته، كما تحدث عن مذكراته التي تحمل عنوان «احلام والدي».
وكشفت اوما، شقيقته من زواج ثان لوالده في كينيا، ان ام اوباما الابن كانت تحتفظ بأسرار كثيرة عن ابنها خلال فترة طفولته ومراهقته. وما زاد في ألم السيد اوباما الذي اصبح رئيس الولايات المتحدة الآن، ان والده توفي عام ،1982 في حين توفيت أمه عام ،1995 اي انه لن يكون قادرا على الحصول على اي اجوبة من كليهما. وكتبت أوما في مذكراتها محادثة كانت قد اجرتها مع شقيقها باراك، قالت فيها: بعد ان هجرته زوجته الثانية روث، كان والدي يعدنا باستمرار بأنك (اي الرئيس اوباما) وأمك ستأتيان الى زيارتنا في كينيا».
وذكر الكتاب «انا (اوما) صدقته، وانتظرت زيارتك طويلاً لكن بلا جدوى».
واشارت المحادثة «اوباما نظر الي بذهول، وقال انه لا يعلم اي شيء عن ذلك»، وايضا «قلت له (اوما) انهما كانا يراسلان بعضهما أليس كذلك؟ لطالما كانت امك ترسل له تقارير نتائجك المدرسية، وأبلغته باستمرار عن مستجدات حياتك. وكان يعرف دائما ما الذي يحدث معك. وقد ابلغنا ذلك دائما. ومن خلال وصفه لك عرفتك تماما».
وجرت المحادثة خلال لقاء باراك اوباما مع اخته أوما في شيكاغو عام ،1980 عندما كان يعمل في تنظيم المجتمع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news