تريرويلر تحاول سرقة الأضواء من منافساتها
منذ أن دخل الرئيس الفرنسي الجديد الى قصر الإليزيه وهو يواجه أزمة داخلية، إذ ان شريكته الصحافية البارزة في مجلة «باري ماتش» فاليري تريرويلر (47 عاماً)، تحتل عناوين الصحف. وعلى سبيل المثال نشرت صحيفة «كانارد انشاني» الاسبوعية الساخرة، رسالة على شكل مقالة غاضبة من تريرويلر الى زميلتها ماريانا غريبينت، وكانت هذه الاخيرة قد كتبت مقالاً كان يمكن ان يعتبر مدحا للثنائي الرئاسي الجديد، وذكرت فيه أحد اطفال هولاند من شريكته السابقة سيغولين رويال التي رشحت نفسها للرئاسة عام .2007 ولم يذكر المقال صراحة ان رويال وهولاند لم يعودا يعيشان معاً، وانتهى مقال تريرويلر بعبارة تهديد تقول «ما الألاعيب التي تقومون بها؟»، وفي حال عدم وضوح هذه الفكرة علينا ان نذكر ان تريرويلر منعت عضو البرلمان الفرنسي جوليان دراي، وأحد مديري حملة هولاند، من حضور حفل انتصار هولاند لأنه كان قد دعا رئيس صندوق النقد الدولي سابقاً ستروس كان، الذي كان المنافس الاشتراكي الاكبر لهولاند، الى حفل عيد ميلاده قبل بضعة ايام. وعندما قالت تريرويلر، المطلقة مرتين، في إحدى المقابلات انها لن تكون مجرد «ديكور» تم تفسير ذلك بأنه ضربة للسيدة الاولى السابقة كارلا بروني. وعندما سئلت عن كيفية تعاملها مع وجودها على الخطوط الامامية للسياسة الفرنسية قالت، انها مؤهلة لهذا الدور اكثر من بروني. وأضافت «هي جاءت من عالم غريب تماماً عن عالم السياسة، ولا تعرف القواعد السياسية». في حقيقة الامر هذا الموقف لا ينطوي على الاحتقار فحسب وانما يعتبر حكماً غير صائب، فخلال أربع سنوات من وجودها في الاليزيه لم ترتكب بروني اي أخطاء وهي مثقفة ولديها أخلاق رائعة وتتسم بحس الفكاهة، كما انها أسست العديد من الصداقات مع الصحافيين الذين كانوا قد انتقدوها. وعندما خصصت صحيفة «كانارد انشاني» زاوية بعنوان «كارلا»، ضحكت عليها بروني مع أصدقائها ودعت كاتبها الى الاليزيه. وبالمقارنة فإن تريرويلر عملت على اثارة غضب العديد من الاشخاص من المفروض بها أن تبذل جهودا كبيرة كي تكسبهم الى جانبها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news