ماريلا كاسترو ستشارك في مؤتمر فكري بكاليفورنيا. أرشيفية

ابـنـة راؤول كاستـرو تُمـنح تـأشـيرة دخـول إلـى أمـيركا

من المقرر أن تحل ماريلا كاسترو، ابنة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، ضيفة على مؤتمر فكري في كاليفورنيا الأسبوع المقبل، حيث ستسافر بتأشيرة دخول الى الولايات المتحدة لحضور مؤتمر اتحاد دراسات أميركا اللاتينية. ويبدو أنها حصلت على هذه التأشيرة عن طريق وزارة الخارجية الاميركية، والتي رفضت منحها لـ11 عالماً آخرين من كوبا كانوا يأملون المشاركة في ذلك المؤتمر. وكان من ضمن هؤلاء الاشخاص الذين لم يحصلوا على التأشيرة شخصيات كوبية بارزة منحت تأشيرات دخول الى الولايات المتحدة في السابق، بمن فيهم رافائيل هرنانديز رئيس تحرير مجلة تيماس الكوبية الفكرية، والذي كان قد عمل مدرساً في جامعتي هارفارد وكولومبيا. وتظل قضية السفر المعقدة بين الولايات المتحدة وكوبا المشكلة الاكثر صعوبة للمواطنين والاعلام على السواء. ويبرز هذا التعقيد لدى مواطني أميركا وكوبا معاً. وبالطبع فإن المواطنين الاميركيين يتمتعون بحقوق تسهيلية لزيارة كوبا من أجل التبادل «من شعب الى شعب آخر»، بموجب قوانين ادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما، أما المواطنون الكوبيون فإنهم لا يستطيعون السفر بسبب التعقيدات التي تضعها الحكومة الكوبية على تأشيرة الخروج.

وأثار حصول ابنة الرئيس الكوبي على «الفيزا» بهذه السهولة لدخول الولايات المتحدة اهتمام الاعلام والمفكرين والسياسيين، الذين تساءلوا عما اذا ما مثل ذلك تغيراً في السياسة الاميركية إزاء كوبا، لكن هذه المسألة يجب النظر اليها من منظور مختلف. ونظراً الى أن واشنطن تشجع حرية التعبير والتبادل المنفتح للافكار، فإن ذلك ينسجم مع التغيرات التي تقوم بها كوبا، وبناء عليه فان منح ماريلا تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة يبدو معقولاً في هذا السياق، إذ ان هذه المرأة ليست ابنة رئيس كوبا وعضوة في الحزب الشيوعي فحسب، وإنما مديرة مركز الدفاع عن الحريات.

الأكثر مشاركة