إغلاق ملف تحقيق ضد حاخامات أصدروا كتاباً يبيح قتل الفلسطينيين
قرر المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين، إغلاق ملف التحقيق ضد عدد من حاخامات اليمين المتطرف بين المستوطنين والذي تضمن فتاوى دينية يهودية تبيح قتل الفلسطينيين.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، أن فاينشتاين قرر إغلاق ملف التحقيق ضد مؤلفي كتاب "عقيدة الملك" الحاخامين يتسحاق شابيرا ويوسف يرمياهو اليتسور، وضد الحاخامين يتسحاق غينزبورغ ودوف ليئور اللذين صدقا على مضمونه.
وبرر فاينشتاين قراره بأنه لا تتوفر أدلة كافية تسمح بمحاكمة مؤلفي الكتاب، وأنه توجد صعوبة في إثبات أن ما جاء في الكتاب يتضمن تحريضاً على العنصرية، بادعاء أنه عندما يكون الحديث حول فتاوى أو منشورات منقولة عن مصادر دينية فإنه ينبغي الحفاظ على حرية الدين والامتناع عن إجراءات قضائية.
واعتبر فاينشتاين أن الفتاوى في الكتاب جاءت "بصورة عامة" ولم يتضمن دعوات لتنفيذ أعمال عنف.
ويأتي قرار فاينشتاين في إطار رده على التماس قدّمه "المركز الإصلاحي للدين والدولة" وشخصيات ومفكرين إسرائيليين، للمحكمة العليا الإسرائيلية وطالبوا بمحاكمة الحاخامات الأربعة الذين "يبيحون قتل الأغيار (أي غير اليهود) وفي ما هو واضح أن المقصود هم العرب".
وكان كتاب "عقيدة الملك" قد صدر في العام 2009 ووصفه مؤلفاه بأنه بحث في الظروف التي تسمح فيها الشريعة اليهودية بقتل غير اليهودي في أوقات السلم والحرب، الأمر الذي دفع إلى فتح تحقيق ضد الحاخامات الأربعة بشبهة التحريض على العنصرية والعنف.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن كتاب "عقيدة الملك" أنه "عندما نتوجه إلى شخص غير يهودي خالف سبع فرائض ونقتله انطلاقاً من الحرص على إقامة الفرائض السبع، فإنه لا يوجد ما يمنع ذلك".
وأضاف الكتاب أن "المواطن الذي يشجّع على الحرب يمنح الحق للملك والجنود بمواصلتها، ولذلك فإن أي مواطن في المملكة المعادية لنا ويشجع المقاتلين أو يعبّر عن عدم إكتراث بأفعالهم، يعتبر معادٍ وقتله مباح، كذلك يعتبر معادٍ كل من يُضعف بأقواله وما شابه ذلك مملكتنا".
يذكر أن الحاخامات الأربعة هم من أبرز المرجعيات الدينية لغلاة المستوطنين، وكانوا قد أصدروا في الماضي فتوى تبيح قتل رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحاق رابين بعد توقيع إتفاقية أوسلو مع الفلسطينيين.