يحضر تقليد «صورة الرئيس» دون وضع اعتبار للضغائن مع أوباما

بوش الابن يعود إلى البيت الأبيض

الديمقراطي أوباما الحالي والجمهوري بوش السابق. غيتي

يبدو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يملك السيطرة على نفسه في تقريع سلفه الرئيس جورج بوش وذكر مساوئه، ونادراً ما يمر يوم دون ان يتطرق أوباما أو مساعدوه الى «الفوضى التي ورثوها عن بوش». لكنه مضطر يوم الثلاثاء المقبل إلى الكف عن الكلام المباح في حق سلفه، وهو اليوم الذي سيعود فيه بوش الى البيت الابيض مع زوجته لورا ووالده الرئيس السابق لإزاحة الستار عن صورته في البيت الأبيض، وهو تقليد درج عليه الرؤساء الاميركيون منذ فترة طويلة. وسيكون في استقبالهم السيدة الاولى ميشيل اوباما، وبالطبع الرئيس نفسه.

خلال استقباله لحملة المتبرعين الأسبوع الماضي جعل اوباما من بوش مرمى لقذائفه الكلامية، وفي معرض حديثه عن بوش وصف منافسه الجمهوري، ميت رومني، بأنه «بائع متجول للأفكار الاقتصادية السيئة يساعد الأغنياء على حساب الطبقة الوسطى»، ثم أضاف بابتسامة خبيثة «هذه وصفة جربها بعضهم من قبل هل تذكرون، لقد فعل الفتى السابق كل ذلك»، ويعني بالفتى بالطبع بوش.

ويرتبط كل من أوباما وبوش الابن بعلاقات ودية واحترام متبادل، الا أن تلك العلاقات غير حميمة، إذ يستطيع الرجلان الفصل بين خصوماتهما السياسية وعلاقاتهما الشخصية. ويقول المتحدث السابق باسمه، توني فراتو «ظل بوش في خضم السياسة لوقت طويل ويعلم كيف يعامل الرئيس صنوه ويفهم ضرورة الفصل بين الخطابة السياسية والوظيفة الرئاسية».

سجل التاريخ ايضاً هذه المواقف نفسها التي وضع فيها الرئيسان الحزازات جانباً. فعندما عاد الرئيس السابق، بيل كلينتون إلى البيت الأبيض لإزاحة الستار عن صورته تلقى عبارات المديح من بوش، الذي كان رئيساً في ذلك الوقت، واصفاً كلينتون بأنه يتمتع بالروح المتطلعة دائماً الى الامام، التي يحبها فيه الشعب الأميركي. وكان بوش قد دخل السباق الرئاسي بشعار «إعادة الشرف والاحترام» للبلاد بعد الفضيحة الجنسية التي تورط فيها كلينتون، كما رحب كلينتون ببوش الاب عندما عاد لإزاحة الستار عن صورته.

وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه الزيارة تأتي على خلفية معركة الانتخابات الرئاسية الحامية والبحث عن «طريدة» يلقي عليها اللوم. ويقول رومني خلال حملته الانتخابية في كولورادو هذا الأسبوع «هذا الرئيس» يقصد أوباما «يبحث عن شخص يلقي عليه اللوم، فقد بدأ بالرئيس بوش وقد فعل ذلك فعلاً لوقت قصير، الا أن هذا التكتيك تآكل بعد ان مضى عليه ثلاث سنوات ونصف».

وتقول أحدى بنات بوش الأب، جينا بوش هاغر، إن الاحتفال يتضمن حفل غداء خاصاً لعائلتي بوش وأوباما، وإن هذه المناسبة ستكون فرصة للاحتفاء بعمل الرئيس بوش الابن، فقد عمل بجد ولهذا السبب فإنه يستحق لوحة تعكس صورته الشخصية. وسيتم تعليق صورة بوش في المدخل الرئيس لقاعة البيت الأبيض.

تويتر