رأس بوش «مقطـوعاً ومغروساً في عمود» يثير ضــجة في أميركا
دعا عدد من السياسيين الى مقاطعة مسلسل أميركي يطلق عليها «ثرونز» بعد قرار أصحاب اللعبة اظهار رأس الرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش في العديد من المشاهد، مقطوعاً ومغروساً على عمود خشبي.
وفي الحلقة العاشرة من الموسم الاول، يشاهد رأس السيد بوش المقطوع معلقاً على قضيب من الخشب، ومغطى بشعر قذر وطويل يعلوه طبقة من القاذورات. واعتذر أصحاب اللعبة وهما ديفيد بينيوف، ودي بي فايس عن هذه الحلقة.
وأصر الرجلان اللذان شاهدا الحلقة على أقراص مدمجة على انها لا تحمل مضموناً سياسياً، وإنما هي مادة استعانت بها شركة الانتاج، ولكن الصورة أثارت غضب سياسي واحد على الاقل من الحزب الجمهوري وردة فعل على موقع «تويتر».
وقالت مصادر من المسلسل ان المشهد «غير مقبول، ولا ينطوي على الاحترام، ويشير الى ذوق سيئ. وأوضحنا لمنتجي المسلسل الذين اعتذروا في الحال عن هذا الخطأ. ونحن نأسف لحدوث ذلك ، وسنعمل على حذفه من اي قرص مدمج في المستقبل».
وقال أصحاب المسلسل ان أحد الرؤوس الاصطناعية المستخدمة في المسلسل بدا شبيها بالرئيس السابق بوش الابن، وان احداً لم يلحظ ذلك حتى وقت التصوير.
وفي نهاية الموسم الاول من هذا المسلسل «ثرونز» الذي حمل عنوان «نار ودم»، يتم قطع رأس إحدى الشخصيات المحبوبة، نيد ستارك، من قبل الملك الجديد جيفري بتهمة الخيانة. وفي أحد المشاهد الوحشية، يحضر الملك جيفري المرأة التي سيتزوجها لاحقا ستانزا ستارك، كي تحدق في رأس والدها المقطوع. وترفض ستانزا في البداية، لكنها تنظر فترى ليس رأس والدها فقط وانما رأس جورج بوش الابن أيضاً.
وعندما راجع صانعو المسلسل المشهد على القرص المدمج تأكدوا من ان المشاهدين سيلاحظون أنه الرئيس الاميركي السابق.
وقال أحدهم «ربما لم يلاحظ المشاهدون ذلك، ولكن الرأس الموجود على الشمال هو لجورج بوش»، وقال الآخر «يظهر رأس جورج بوش في مشهدين لقطع الرؤوس»، وقال بنيوف وفاسيس ان ذلك ليس إدانة للسيد بوش وسياساته، وانما تعين علينا استخدام الرؤوس المتوافرة لدينا
وكان كريغ ايتون المسؤول عن الحزب الجمهوري في منطقة بروكلين قد شعر بالاشمئزاز من ظهور الرئيس السابق في المسلسل. وقال ايتون لميل اونلاين «أعتقد انه موضوع ينطوي على الاحتقار، ونحن كدولة، ديمقراطيين وجمهوريين يجب أن نتحلى بالاحترام للمناصب والافراد، وعندما نخسر احترامنا لبعضنا فإن الولايات المتحدة ستكون اكثر ضعفاً». وأضاف «فكروا في ما سيقوله الآخرون خارج الولايات المتحدة، كيف تحقر هذه البلاد رؤساءها السابقين».