جورج أوباما يريد أن يـكون قائداً لأشـدّ النــاس فقـراً فـــي العالم
يعيش جورج حسين أوباما، الأخ غير الشقيق للرئيس الأميركي باراك أوباما، حياة الفقر المدقع في أحد الاحياء الفقيرة في نيروبي، ومع أن الرجلين يشتركان في أن والدهما واحد، إلا أن الرئيس اوباما ولد في ولاية هاواي، وأخوه جورج ولد في كينيا.
وظهرت تفاصيل حياة هذا الرجل في فيلم وثائقي يدعى «2016»، بعد موافقته على المشاركة فيه، والذي أنتجه احد خصوم اوباما. ويتحدث عن الاعمال الكارثية التي ستنجم عن بقاء اوباما في السلطة لأربع سنوات اخرى، إلا ان جورج لا ينتقد أخاه الرئيس صراحة امام الكاميرا.
وكتب جورج اوباما مذكرات خاصة به بعنوان «وطن» ونشرها هذا العام، يحكي فيها كيف أنه أدار ظهره لحياة الطبقة المتوسطة في كينيا كي يعيش حياة الأحياء القذرة والمعدمة في العاصمة نيروبي. ويقول في كتابه «اختار جورج العيش في احد أحياء نيروبي، حيث يعمل على مساعدة سكان هذا الحي، خصوصاً أطفال الحي، وذلك للتغلب على التحديات التي تواجههم»، وقال ايضا «برز أخي ليكون قائد أعظم دولة في العالم، أما هنا في كينيا فإن هدفي أن أكون قائدا لأشد الناس فقراً في العالم».
وعلى الرغم من ان جورج يدعي انه لا يتعاطى المخدرات، إلا انه يمضي معظم وقته في تناول مشروب محلي مسكر من اللحظة التي يستيقظ فيها من النوم الى اللحظة التي يغيب فيها عن الوعي. وقال مراسل صحيفة ميل اونلاين، انه ندم على دعوته جورج لتناول الغداء معه في الفندق الذي يقيم فيه، لانه قضى على المشروبات الموجودة في الغرفة، كما انه دعا العديد من صديقاته للشرب وتناول الطعام في الفندق على حساب المراسل.
ويضيف جورج أن اسم أوباما يشكل عبئاً ولعنة بالنسبة إليه، إلا انه في الوقت ذاته يستغله لكسب أكبر قدر ممكن من المال، لينفقه على الشرب. ويتابع «الآخرون يهتمون بي فقط بسبب اخي الرئيس الاميركي»، وكان جورج التقى اخاه باراك مرتين، الاولى عندما زار كينيا وهو صغير، والثانية عندما كان عضوا في الكونغرس وقام بجولة في شرق افريقيا عام ،2006 وزار نيروبي لمشاهدة عائلته.
وكان الرئيس اوباما قد ذكر شقيقه جورج في كتابه«أحلام من والدي»، وقال إنه «صبي جميل»، لكنه اعترف بأنه عندما التقاه في كينيا «كان الامر مثل لقاء شخص غريب تماماً»، ويقول جورج «الكثيرون طلبوا مني ان ارشح نفسي للبرلمان، لكني لست مهتما مطلقا بالسياسة» واستطرد قائلا«لكن اذا كان باراك رئيسا، وكنت انا رئيساً لكينيا فسيكون من السهل ان نلتقي معاً»، موضحا ان فقره هو الذي يمنعه من لقاء أخيه، وان يكوّن معه علاقة وثيقة.
وتابع جورج «الجميع يعتقدون انه يرسل لي المال، لكني لست متسولاً. ولكن عندما سئل عما اذا كان سيقبل المال اذا أرسله له الرئيس أجاب باسماً: «في الواقع نعم سأقبل، من يرفض ذلك؟».
وكان جورج قد حصل على 61 ألف جنيه استرليني (نحو ثمانية ملايين شلن كيني)، مقابل كتابه الذي ألفه، لكنه أنفقها جميعها على الشرب، كما أنه عاش مدة شهرين في مومباسا، المنتجع الساحلي الجميل في كينيا مع عدد من اصدقائه.